حـاول قتــل جـاره بطلـقة نــارية من أجـل بقـرة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ع. ت) بـ5 سنوات سجنا، و50 مليون سنتيم تعويض للضحية، و ذلك على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل العمدي، في حين التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية تعود إلى 31 جانفي2017، عندما تلقى عناصر الدرك الوطني ببلدية المرسى معلومات من الطبيب المناوب بالعيادة المتعددة الخدمات، مفادها استقبال المصلحة لشخص مصاب بجروح، و هي للمسمى (ح. ع. ر)، و بفتح تحقيق، تبين أن الضحية و بينما كان متوجها إلى إسطبله الخاص بتربية الأبقار الكائن «بمشتة» عين الصادة ببلدية المرسى، تقدم منه المشتبه به و هو يحمل معه بندقية صيد ليستفسر عن أبقاره، مدعيا بأن ابنه قد سلبه بقرة من الجبل لما كانت في المرعى، و لما نفى الضحية مزاعم المتهم، قام الأخير بتوجيه طلقتين ناريتين من بندقيته، و لحسن الحظ أنها لم تصبه لكن في الطلقة الثالثة أصابه على مستوى الكتف الأيمن إصابتين بشظايا على مستوى أعلى الصدر بالجهة اليمنى، و الثانية على مستوى الساعد الأيمن.
الضحية أكد في تصريحاته على أنه لما أخبر المتهم بأن ابنه (ع) لم يقم بسرقة بقرته، و طلب منه تقديم شكوى للدرك في حال امتلاكه دليل حول مزاعمه، سارع حينها المتهم إلى حمل سلاحه بوضعه على مستوى صدره قائلا : «أنا لا أبحث عن رأس البقرة و إنما أبحث عن رأسك»، ثم أبعد البندقية، و لما استدار الضحية مواصلا سيره باتجاه شاحنته المركونة بجانب البستان، لحق به المتهم و جدد سؤاله إن كان قام بسرقة البقرة، مهددا إياه بالقتل رفقة ابنه، و على بعد أمتار قليلة بينما كان الضحية يسير، أطلق المتهم عيارات نارية أصابته على مستوى الكتفين، ليسقط مغمى عليه، و لما فاق من غيبوبته وجد الدماء تنزف من يديه، ليسارع إلى غاية الطريق الرئيسي، أين تكفل بنقله أحد المواطنين إلى مستشفى المرسة، و نظرا لخطورة إصابته، تم تحويله إلى مستشفى عناية أين مكث 5 أيام، و أجريت له عملية جراحية باليد اليمنى، و تحصل على عجز طبي قدر بـ 60 يوما.
المتهم اعترف بالجرم المنسوب إليه، و صرح بأنه يملك 10 رؤوس من الأبقار ترعى بمنطقة الصادة إلى جانب أبقار الضحية، فلاحظ اختفاء 7 من أبقاره، و بعد يومين من البحث، وجد بقرتين ترعى مع أبقار الضحية، و عندما لم يجدها في اليوم الموالي ساوره الشك بأن الضحية هو من قام بسرقتها، عندها قام في اليوم الموالي بحمل بندقية صيد عيار 12 ملم مع ذخيرة حية بـ 6 خراطيش محشوة بشظايا الصاشم، و توجه إلى مرآب الضحية، و هناك باغته بعد ملاسنات كلامية، ليوجه طلقتين ناريتين صوب الضحية.
كمال واسطة