أفرجت، نهاية الأسبوع المنقضي، السلطات المحلية لبلدية ودائرة تازولت الواقعة جنوب شرقي ولاية باتنة عن قائمة المستفيدين من حصة 120 سكنا اجتماعيا إيجاريا عموميا التي طال انتظارها من طرف السكان ومن أصحاب الملفات بالخصوص، وتم نشر القوائم في الأماكن العامة وسط تعزيزات أمنية في ظروف هادئة وعادية وقد عمَت الفرحة بين المستفيدين.
قائمة السكن وبعد نشرها عرفت أيضا طعونا وشكاوى وانشغالات من طرف الذين لم ترد أسماؤهم والذين توجهوا نحو مكاتب الطعن عبر البلدية وملاحقها الفرعية وكذا الدائرة والولاية، وقد لقيت القائمة عموما استحسانا من طرف سكان البلدية كونها ضمت أسماء أشخاص يعانون أزمة سكن ويعيشون حالات اجتماعية صعبة وهي الحالات التي وجدت إجماعا بأحقيتها في الاستفادة من سكن اجتماعي.
من جهته رئيس دائرة تازولت وفي اتصالنا به، أكد بأن نشر قوائم السكن الاجتماعي الخاصة بحصة 120 سكنا اجتماعيا جرت في ظروف عادية وطبيعية موضحا بأنه تم فتح الأبواب للطعون والانشغالات عبر أربع مكاتب اثنين بمقر الدائرة، ومكتب بالبلدية المركزية ومكتب بالفرع البلدي أولاد شليح، وقال رئيس الدائرة بأن الإفراج عن القائمة جاء بعد استلام 2945 ملف طلب سكن اجتماعي تم بعد تطهيرها إحصاء 1450 ملفا قابلا للدراسة.
ذات المسؤول كشف عن تحيين دراسة ملفات طالبي السكن الاجتماعي تحسبا لإعداد قائمة أخرى تتعلق بحصة 200 سكن اجتماعي هي في طور الإنجاز، قال بأن نسبة تقدم إنجازها تجاوزت 50 بالمائة وأضاف بأن الإفراج عن قائمة المستفيدين من هذه الحصة أمر وارد قبل نهاية هذه السنة وفي ذات السياق كشف المسؤول عن استفادة بلدية تازولت من حصة أخرى من ذات الصيغة السكنية تقدر بـ180 وحدة تم اختيار أرضية إنجازها، مشيرا لتسجيل صعوبات في اختيار الأرضيات باعتبار أن جل الأوعية العقارية الشاغرة تكون ملكيتها خاصة أو عبارة عن مواقع أثرية وحفريات لا يمكن التعدي عليها.
يـاسين/ع
بعد توقف أشغال تعبيد طرقات
ســكـان دوار الــديـس يـحتجــون
قام، أول أمس، العشرات من سكان حي دوار الديس بمدينة باتنة، بغلق الطريق المحاذي للعيادة الجوارية الصحية المتعددة الخدمات، بسبب تردي وضعية طرقات ومسالك الحي الشعبي خاصة بعد انطلاق أشغال التهيئة وتوقفها منذ أشهر، الأمر الذي زاد في استياء السكان ودفعهم للاحتجاج مطالبين بالإسراع في تعبيد الطرقات وإنهاء معاناتهم اليومية التي يعيشونها وسط الأوحال.
المحتجون من سكان حي دوار الديس قاموا بغلق الطريق الذي يعرف كثافة مرورية كبيرة بالحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن سخطهم من تدهور إطار الحياة بسبب وضعية الطرقات الكارثية التي تحولت إلى مسالك ترابية بسبب الانتشار الكبير للحفر واهترائها بشكل كلي حولها إلى مجاري مائية ومستنقعات، وقد باتت هذه الطرقات غير صالحة تماما للاستعمال سواء من طرف أصحاب المركبات أو الراجلين.
و قد تدهورت وضعية هذه الطرقات بما يوحي لمستعمليها وكأنهم في ريف وليس في مدينة، خاصة بعد أن مستها أشغال مشاريع إعادة تهيئة من طرف مقاولات أسندت لها مهمة الأشغال لكنها غادرت المكان دون أن إعادة الاعتبار لهذه الطرقات، الأمر الذي زاد في استياء وشحنة القلق والتذمر وسط المواطنين الذين لم يجدوا من طريقة للتعبير عن احتجاجهم سوى غلق الطريق قصد إشعار السلطات الوصية بالتدخل.
من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس بلدية باتنة محمد الهاني لـ”النصر” بأنه تم التدخل بموقع الاحتجاج أين تم التوضيح للسكان المحتجين، بأن سبب التأخر راجع إلى عدم استكمال بعد التدخلات المتعلقة بشبكتي الكهرباء والماء، وقال ذات المسؤول بأن تقلبات جوية حالت دون استئناف الأشغال خاصة وأن تعبيد الطرقات باستخدام الزفت يتطلب درجة حرارة مواتية، وأكد نائب المير بأن مقاولات الأشغال أعطيت لها تعليمات بمباشرة الأشغال المتوقفة بعد التنسيق مع مصالح سونلغاز والجزائرية للمياه لتجاوز الصعوبات المسجلة.
يـاسين/ع
