تشهد شوارع وسط مدينة القل والأحياء السكنية بالمنطقة الحضرية الجديدة في الفترة الأخيرة، انتشارا كبيرا للحيوانات الضالة، لاسيما الكلاب منها والتي تنتشر في جماعات ،وأصبحت تهدد حياة الأشخاص بعد تحولها للهجوم.
و تفرض حظر الخروج ليلا على السكان، خصوصا بالأحياء السكنية المعزولة على غرار أحياء محمود بولخصايم، والشريف بودليوة، وعبد العزيز رامول ومحمد الشيخ، وهو الوضع الذي حرم مئات المواطنين من كبار السن من الخروج صباحا لأداء الصلاة بالمساجد خوفا من هجوم الكلاب.
كما امتد انتشار الكلاب إلى أمام المؤسسات التربوية و أماكن تجميع المقامات المنزلية بالأحياء السكنية، وهو الوضع الذي جعل السكان والجمعيات المهتمة بالبيئة تدق ناقوس الخطر وتطالب من السلطات المحلية التدخل من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة.
في والوقت الذي سبق و أن خلف انتشار الكلاب الضالة حوادث مؤلمة، بعد تعرض العديد من الأشخاص إلى العض وتطلب إنقاذ حياتهم، خضوعهم للعلاج المكثف ضد داء الكلب ، فإن القل تعرف هذه الأيام إنزالا قويا للمخلتين عقليا يأتون من المدن والولايات المجاورة بحثا عن الهدوء التي تتميز به المدينة، وأصبح الكثير منهم يهدد صحة وسلامة الأشخاص، خاصة وأن البعض منهم يقوم بإضرام النيران في علب الكارتون التي يخلفها أصحاب المحلات التجارية، وسبق وأن تسببت تلك السلوكات من المختلين عقليا في نشوب حرائق ولحسن الحظ لم تخلف خسائر.
كما تعرضت في وقت سابق غابة جبل الطبانة بمحاذاة مقبرة كسير البار للاحتراق، بفعل إضرام مختل عقليا للنار فيها.
وحسب مصدر مسؤول بالبلدية ، فإن مصالح البلدية تقوم من حين لآخر بحملات إبادة للكلاب الضالة وأنها بصدد القيام بذلك قبل حلول موسم الاصطياف من أجل تطهير المدينة من مخاطر هذه الحيوانات على الأشخاص.
بوزيد مخبي