يطالب سكان منطقة « المحفورة « الريفية ببلدية العقلة المالحة والبالغ عددهم زهاء 60 عائلة السلطات المحلية و الولائية بتهيئة المسلك الريفي الذي يمتد على طول 10 كلم ويربطهم بالطريق المؤدي إلى بلدية الماء الأبيض، بالنظر لأهميته لسكان المنطقة الذين يعتمدون على تربية الماشية وفلاحة الأرض منذ عقود من الزمن، ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة خلال سنوات الإرهاب القاسية، إلا أنهم ظلوا متمسكين بأرضهم غير مكترثين بالأخطار التي كانت تترصدهم في كل لحظة.
و حسب مضمون الشكوى الموجهة للجهات المعنية وتسلمت «النصر» نسخة منها ، فإن هذا المسلك تمت تهيئته قبل 15 سنة بمادة رمل الوادي و الأتربة، إلا أن تساقط الأمطار والثلوج من حين لآخر صعب من تنقل السكان والمرور عبره، جراء الأوحال التي عرقلت حركتهم وحركة المركبات، حتى أن الجرارات تجد صعوبة كبيرة في السير، وهو ما دفع السكان إلى مناشدة المسؤولين بتسجيل مشروع تعبيد هذا الطريق لتشجيعهم على الاستقرار ومواصلة خدمة الأرض، لاسيما بعد أن استفادوا مؤخرا بالكهرباء الريفية بعد سنوات طويلة قضوها في الاعتماد على الطرق البدائية في الإنارة عانوا خلالها الأمرين ، في انتظار تزويدهم بالغاز.
نائب رئيس بلدية العقلة المالحة وفي رده على انشغال سكان منطقة المحفورة ، أكد للنصر أن البلدية سجلت جملة من المشاريع في إطار تحسين ظروف سكان الريف باعتبار البلدية ريفية، من بينها المسلك الريفي الرابط بين المحفورة وطريق الماء الأبيض، وأرسلت إلى الولاية أين ستتم دراستها من طرف لجان مختصة.
ع.نصيب
استأنفت منتصف الأسبوع الماضي العيادة الجراحية عاليا صالح بمدينة تبسة نشاطها وذلك بعد سنوات من غلقها، بسبب ترميمها وإعادة الاعتبار لها وتجهيزها، وفي حفل تدشين عودتها للخدمة شدد والي تبسة على ضرورة المحافظة على التجهيزات والعمل على تحسين الخدمات الموجهة للمواطنين، وكشف بالمناسبة عن استعداد الولاية إلى تقديم تحفيزات جديدة لصالح الأطباء الأخصائيين الراغبين في العمل في مستشفيات تبسة، مضيفا في السياق ذاته بأن مصالحه قادرة على الذهاب بعيدا في سياق مساعيها لجلب الأطباء الأخصائيين وتغطية العجز، ولا يستبعد المسؤول ذاته إمكانية التنازل على بعض المساكن الوظيفية الموجهة لبعض الأطباء الأخصائيين الذين أنهوا مدة العمل القانونية وبقوا في مستشفيات الولاية. تجدر الإشارة إلى أن ترميم وإعادة الاعتبار للعيادة الجراحية عاليا صالح التي تعد أقدم عيادة بالولاية قد كلفت الدولة غلافا ماليا يقارب 15.9 مليار سنتيم، وبانتهاء هذه العملية استأنفت العيادة نشاطها وعملها من جديد، ودخل الطاقم الإداري والطبي في استقبال المرضى الذين اضطرتهم عمليات إعادة الترميم إلى تحويلهم لمستشفى بكارية على مسافة 10 كلم، وهو ما كان يزعج المرضى وأهاليهم، كما تم فتح قسمين جديدين لجراحة المسالك البولية والصحة العصبية، فضلا عن الأقسام القديمة على غرار جراحة النساء والرجال والأعصاب والحروق والعظام. كما تدعم القطاع الصحي بـ 5 مصالح طبية استعجالية موزعة على مستشفيات مدينة تبسة بعدما كانت هذه العملية تتم على نطاق ضيق، في الوقت الذي لا يزال المواطن ينتظر انتهاء الأشغال من إنجاز مستشفيين جديدين بطاقة 60 سريرا بكل من العقلة ونقرين، فيما لا يستبعد إعادة فتح مستشفى وسط المدينة بن جدة مهنية بعدما قاربت أشغال إعادة الاعتبار له نسبا متقدمة، وحسب القائمين على القطاع فسيوجه المستشفى نشاطه لاختصاصات الطب العام.
الجموعي ساكر