ميناء وادي الزهور سيفك الخناق عن صيادي الولايتين
أزالت زيارة والي جيجل إلى منطقة بني فرقان بالميلية، التساؤلات التي طرحها سكان المنطقة مرارا حول قضية ميناء وادي الزهور، حيث أكد على أن الميناء تابع لولاية سكيكدة من ناحية التسيير، و لكنه يعد ملكا لأبناء المنطقة ككل بالناحية الحدودية.
و أشار والي الولاية في حديثه مع المواطنين، أن الميناء تابع لمؤسسة تسيير الموانئ، و يعتبر ملكا لولاية سكيكدة، وفق مراسلة رسمية من قبل الوزير الأول، و ذكر المسؤول مرارا بأن الميناء تم إنشاؤه بأموال الدولة الجزائرية، و لصالح سكان المنطقة ككل.
كما أبدى المسؤول استغرابه من الضجة التي أثيرت حول الميناء، داعيا في نفس الوقت سكان المنطقة إلى تجنب الانصياع وراء أبواق الفتنة التي تحاول خلق مشاكل في المنطقة، و أكد على أن الميناء سيعمل على فك الخناق على الصيادين بالولايتين، و تقنين عملية الصيد.
و قد طالب مواطنون من المسؤول السماح لهم بالقيام بالنشاط داخل المنشأة المينائية، حيث أوضح الوالي بأنه سيتم الاتصال بالسلطات الولائية لسكيكدة من أجل التنسيق في ما يتعلق بعدد الصيادين الذين سينشطون بالميناء، مؤكدا على أن المنشأة تم تجسيدها لتحقيق التنمية بالمنطقة، و سيكون للمواطنين التابعين لولاية جيجل نصيب من مناصب الشغل المستحدثة بالميناء.
كـ طويل
فيما وعدت السلطات بمشاريع
عائلات ترغب في العودة إلى منطقة بني فرقان
أفرجت زيارة والي جيجل بشير فار إلى منطقة بني فرقان بالميلية شرق ولاية جيجل، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات للنهوض بالمنطقة و دعم السكان لتثبيتهم من أجل الاستقرار.
وقد أشار سكان المنطقة في حديثهم لمسؤول السلطة التنفيذية، إلى أن المنطقة تعاني من العزلة بفعل نقص مشاريع التنمية، على غرار تهيئة الطرقات، و غياب العناية الصحية، و كذا نقص الدعم الموجه للبناء الريفي.
كما اشتكى المعنيون من التجاوزات التي تحدث من قبل سائقي شاحنات نقل الرمال، و الذين تسببوا في تطاير الغبار وسط الطريق، و تدهورها.
فيما أشار فلاحون إلى غياب الدعم الفلاحي بالمنطقة، و غياب شبكة الطرقات المؤدية نحو مزارعهم و البيوت البلاستكية، مؤكدين على أن جل الاستثمارات الفلاحية الموجودة، قاموا بتمويلها من أموالهم الخاصة، و ذكر ممثلو الجمعية، أن أكثر من 90 بالمائة من القاطنين بالمنطقة يعتمدون في معيشتهم على الجانب الفلاحي، و استصلاح الأراضي.
و كشف والي جيجل خلال الإجابة عن استفسارات المعنيين، عن تخصيص 20 إعانة في إطار البناء الريفي، مشيرا إلى أن عدد العائلات القاطنة بالمنطقة لا تتجاوز 50 عائلة كأقصى تقدير، و أبدى المسؤول تفاؤله الكبير من حديث المواطنين الذين أشاروا إلى وجود عائلات ترغب في العودة، و تنتظر الدعم الكافي لفك العزلة عن منطقة عانت كثيرا في العشرية السوداء.
و في سياق متصل، أكد المسؤول على أن المنطقة تعرف تحسنا كبيرا من الناحية الأمنية، بفضل التواجد الأمني الكثيف للقضاء على بقايا الجماعات الإرهابية، و قال بأنه تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة لتحسين شبكة الطرقات بالمنطقة، أين تم وضع غلاف مالي يفوق 100 مليار سنتيم لتهيئة، و تعبيد الطريق الولائي ( 132 ب) على مسافة تقارب 25 كلم.
و في ما يخص الجانب الصحي، ذكر الوالي أنه سيتم التدخل في القريب العاجل من أجل توفير ممرض و طبيب حسب الإمكانيات الموجودة، و أمر المسؤولين بتقديم الدعم الكامل للفلاحين، و إقامة معرض مخصص لفلاحي المنطقة للتعريف بمنتوجاتهم الفلاحية خصوصا إنتاج الفراولة.
و لقيت زيارة مسؤول السلطة استحسانا كبيرا من قبل مواطني منطقة بني فرقان، و الذين قاموا بتصعيد كبير خلال الأيام الماضية، و طالبوا مرارا من السلطات الولائية بالتدخل لفك العزلة عن المنطقة.
كـ طويل