5 سنوات سجنا لمخمور أحرق منزله العائلي بالشريعة
سلطت يوم أمس، محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق شخص بتهمة الحرق العمدي لمنزله العائلي، بعد أن طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا في حقه.
وقائع القضية شهدتها مدينة الشريعة الواقعة على بعد 47 كلم جنوب غرب تبسة، عندما غادر المتهم ليلة الحادثة المنزل العائلي، لشراء البيض، و في طريق عودته قام بشراء مشروبات كحولية، و شرع في احتسائها و هو يسير في الشارع، و عند وصوله إلى البيت، في حالة سكر و دخوله إلى المطبخ، أين أشعل الموقد، و نزع سرواله، و وضعه فوقه، و شرع في إشعال النيران التي امتد لهيبها تدريجيا نحو الغرف الأخرى، في وقت هرعت فيه الزوجة إلى إطفاء عداد الغاز الموجود أمام البيت، خوفا من الانفجار أو الحرق، لتغادر البيت رفقة ابنها الوحيد، و تم الاتصال بمصالح الأمن و الحماية المدنية التي تدخلت و أخمدت الحريق، فيما تم توقيف الجاني.
يوم المحاكمة حاول المتهم إنكار قيامه بعملية الحرق العمدي، و اعترف للقاضي بأنه كان فعلا مخمورا، و لم يدرك ما قام به داخل البيت، و أن نيته لم تكن حرق بيته، بل إشعال الموقد، و نزع سرواله لأجل أن يلبس جبته، غير أنه سقط فوق الموقد مما أدى إلى الاشتعال، و لما سمعت زوجته تصريح زوجها أكدت أقواله، و هو ما دفع برئيس الجلسة إلى تنبيهها بأن تصريحاتها متناقضة مقارنة بما صرحت به لدى الضبطية القضائية، فقالت للقاضي بأن زوجها مرض عقليا بعد سقوطه على رأسه، و بأنه يعالج باستمرار، و يصاب بنوبات عصبية، و أن اتصالهم بمصالح الأمن ليس بهدف الزج به في السجن، بل بغرض تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية للعلاج، ليواجهها القاضي بشهادة الخبرة الطبية التي تؤكد سلامة قواه العقلية.
ن.ع