مسجـد النصر بالمسيـلة مشـروع عمـره 19 سنـة
يشرف اليوم وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى بولاية المسيلة، على تدشين قاعة الصلاة لمسجد النصر الواقع بوسط مدينة عاصمة الولاية، و الذي يعد أكبر مسجد على مستوى الولاية، ويتسع لحوالي 14 ألف مصلي، وهذا بعد 19 سنة من انطلاق أشغال انجازه التي لم تستكمل إلى يومنا هذا رغم استهلاك المشروع لأكثر من 31 مليار سنتيم.
مشروع مسجد النصر الذي عرفت انطلاقته الفعلية سنة 2002، من خلال تبرعات المصلين، قبل أن يتحول إلى مشروع كبير، و يصبح الحلم حقيقة بأن شهد عدة مراحل، و تعاقب 6 ولاة للجمهورية بصم كل منهم على هذا الصرح الديني الذي يعد فخرا لولاية المسيلة، على اعتبار أنه أكبر مسجد، ويحتوي على العديد من المرافق، و الفضاءات هي في الجناح الثاني القابل للتوسعة، من بينها مدرسة قرآنية، وقاعة محاضرات، ومكتبة، و مرشات، و 4 سكنات وظيفية، إلى جانب قاعة صلاة تتربع على مساحة 4670 مترا مربعا، و تتسع لعشرة آلاف مصلي من بينها طابق يتسع لحوالي 2300 مصلية.
و حسبما أكده مدير الشؤون الدينية يوسف بارود، مساء أمس للنصر، فإن المشروع استهلك إلى حد اليوم حوالي 32 مليار سنتيم، من بينها 17 مليار سنتيم عبارة عن تدخل من طرف الدولة، ممثلة في وزارة الشؤون الدينية خلال زيارة الوزير محمد عيسى للولاية شهر جانفي 2016، إضافة إلى مديرية التجهيزات العمومية والولاية والبلدية وكذا تبرعات المصلين والمحسنين، حيث تم عقب هذه الزيارة وبالاتفاق مع والي الولاية، منح رخص جمع التبرعات لفائدة المسجد مرة كل شهر، وهو ما رفع نسبيا من نسبة جمع التبرعات مقارنة بالسنوات التي مضت.
و أوضح ذات المسؤول، بأن مجموع مبلغ التبرعات بلغ إلى اليوم حوالي 14 مليار سنتيم، في حين أن قيمة المشروع حددت بعد تحيين الدراسات سنة 2010 بعد الخبرة التقنية التي أجريت على المشروع حينها، والتي أثبتت وجود نقائص على مستوى الأساسات التي ظهر بأنها ضعيفة، مما تقرر معه تدعيمها بالاسمنت المسلح، و إعادة الدراسة التي لم تستجب وقتها لتطورات المرحلة، و يكلف مكتب دراسات لمتابعة المشروع بعدما كان مقتصرا على جمعية المسجد وبإمكانيات محدودة، ما جعلت هذا المشروع يشهد انطلاقة فعلية ووتيرة سريعة في الانجاز بعد تدخل العديد من الفاعلين.
الاستعدادات بلغت أشدها خلال الأيام الأخيرة من أجل استلام قاعة الصلاة في موعدها اليوم الاثنين، على هامش زيارة وزير الشؤون الدينية الذي سيشرف أيضا على حفل زواج جماعي لحوالي 240 عريسا، و الإشراف على انطلاق الملتقى الوطني حول التربية الروحية، و أثرها في المحافظة على الانسجام الاجتماعي، و ترقية الحس المدني، و الذي سينشطه عدد من الأساتذة على غرار الأستاذ عمر بافولولو، و احمد ميزاب، و حاج احمد كروم، و غيرهم.
كما سيشرف في الفترة المسائية على نهائيات المسابقة الوطنية الكبرى الماهر بالقرآن في طبعتها الثانية، و التي ستشهد مشاركة مقرئين من 43 ولاية. فارس قريشي
