مصنع «الإسمنت الأخضر» لا يشكل أي خطر على البيئة
تم، أول أمس، عقد لقاء بين ممثلي سكان الميلية و السلطات الولائية بجيجل، للنقاش حول مشروع الإسمنت المزمع إنشاؤه بمنطقة بلارة، و أعرب الممثلون عن رفضهم لإنشاء المصنع بسبب التأثيرات البيئة الممكن حدوثها مستقبلا، فيما أشار مسؤولو الولاية إلى أن المصنع سيتم إنشاؤه بمواصفات بيئية حديثة.
و أوضحت مصادر النصر، بأن ممثلي المجتمع المدني قدموا عريضة تتكون من أربع صفحات موجهة إلى والي الولاية، بخصوص التأثير على البيئة، مؤكدين على أن المنطقة الصناعية بلارة تستقبل فيها العديد من المشاريع الاستثمارية التي لها تأثير على البيئة في المدى المتوسط أو البعيد، الأمر الذي أقلق سكان المنطقة، و بث الخوف في أنفسهم من المستقبل الصحي لأبنائهم.
و ذكر الحاضرون خلال الاجتماع، بأنه من حق المواطنين الحصول على المعلومة، و المشاركة في صنع القرار الذي له علاقة بتجسيد التنمية و المنطقة، كما طالب المعنيون بحقهم في الاستفادة من أيام تحسيسية حول مخاطر الصناعة، و شروط الوقاية البيئية.
و أشار المصدر إلى أن مدير البيئة أكد للممثلين على أن المصنع الذي سينجز بالمنطقة يتعلق بالإسمنت الإيكولوجي، موضحا بأن الموافقة الولائية الأولية لإنشاء المصنع تمت سنة 2016، على أساس أنه مصنع صديق للبيئة، و ستساهم التكنولوجيا الحديثة التي ستنجز بها المنشأة في ضمان الحفاظ على الشروط البيئية.
و يأتي الاجتماع بعد أقل من ساعات من تصريح مسؤول السلطة التنفيذية للإذاعة المحلية، بأن المصنع له أهمية كبيرة في توفير مادة الإسمنت على الصعيد الوطني، و كذا ضمان جلب العملة الصعبة بعد اللجوء للتصدير، مشيرا إلى أن المصنع لن يشكل تأثيرات على صحة المواطن.
و بالرغم من تطمينات السلطات المحلية، إلا أن مواطنين من منطقة الميلية لايزالون لحد كتابة هاته الأسطر يرفضون فكرة إنشاء المصنع، أين عرفت بعض المحلات و المقاهي، وضع لافتات حول رفض مصنع الإسمنت.
كـ طويل