أزمة مراقبة تقنية للسيارات بقالمة
عادت أزمة المراقبة التقنية للمركبات بقالمة، مرة أخرى، لتلقي بعبء ثقيل على المواطنين، في غياب حلول جذرية للمشكلة التي تتكرر كل سنة.
و بدأت الطوابير الطويلة، منذ عدة أيام، تتشكل أمام محطة بلخير، و محطة الفجوج، العاجزتين عن مواجهة الضغط الحاصل منذ بداية السنة تقريبا.
و قال مواطنون للنصر التي زارت محطة الفجوج، أمس الثلاثاء، بأنهم يقضون ساعات طويلة من الليل في طابور طويل، على أمل الحصول على رقم ضمن الحصة المحددة للمحطة، و المقدرة بنحو 60 مركبة فقط، مؤكدين بأن البعض منهم لم يحالفهم الحظ للمرة الخامسة، و مازالوا يترددون على المحطة كل صباح، أملا في الحصول على رقم يسمح لهم بالمرور أمام جهاز المراقبة، و الحصول على الكشف التقني، الذي يجنبهم متاعب الحواجز الأمنية على الطرقات، خاصة بعد تشديد العقوبات على المخالفين لإجراءات المراقبة التقنية.
و يشكوا أصحاب محطة المراقبة، من الضغط المفروض عليهم من طرف أصحاب المركبات، في ظل الحصة اليومية القليلة الممنوحة لهم، و التي لا تتجاوز 60 مركبة.
و مازال سكان ولاية قالمة يطالبون بمراكز مراقبة جديدة، تسمح لهم بفحص سياراتهم، دون طوابير، و تجنبهم إهدار للوقت، و الجهد.
و أصبح الكثير من سكان قالمة يتوجهون إلى الولايات المجاورة، في محاولة لإيجاد محطات مراقبة بلا طوابير، لكن الكثير منهم لم يتمكن من الذهاب خارج الولاية، رغم انقضاء آجال الكشف التقني الموجود بحوزتهم منذ سنة، أو سنتين، و أصبحوا مهددين بعقوبات ثقيلة تصل إلى السجن، إذا وقعوا بين أيدي شرطة المرور بالحواجز الأمنية.
فريد.غ