نقص العمالــة يعرقـــل نشـــاط منتجـــي التمـــور بالـــوادي
يجد فلاحو النخيل بالوادي مع كل موسم تلقيح النخيل المعروف محليا «بالذكار»، مشكلا في توفر اليد العاملة التي تقوم بهذه الخدمة، وعدم توفر الكمية الكافية و الجيدة من غبار الطلع، لضمان نوعية جيدة من التمور، و بتكاليف تتناسب و مدخوله السنوي .
و قال بعض الفلاحين «للنصر»، بأنه أصبح من الصعب إيجاد يد عاملة تقوم بمهمة الصعود إلى النخلة، والقيام بتلقيحها، و إن وجدت يشترط أصحابها أثمانا مرتفعة وصلت في بعض الأماكن إلى اقتسام غلة النخلة الواحدة بالتناصف، مما أجبر الكثير على انجاز سلالم حديدية، و اقتلاع الطويلة منها، و هجر البعض منه للغابات البعيدة رغم وجود عتاد لرش النخل بغبار الطلع من الأسفل، إلا أنه غير متاح للكثير منهم، بالإضافة إلى نقص توفر غبار الطلع الجيد في ظل وجود بعض الغش، حسبهم، من خلال مزج النوعيات الرديئة بمادة بيضاء كالفرينة.
كما أكد بعض باعة غبار الطلع بالسوق المركزية بالوادي، على أن هناك شح في النوعية الجيدة من هذه المادة، ما جعلها تصل إلى أسعار مرتفعة تراوحت بين 300 دينار، و 1000 دينار حسب حجمها، و كمية غبار الطلع الذي تحتويه، بعد أن كان يقدم مجانا في السابق، و أرجعوا سبب قلته إلى أن كمية كبيرة منه تستغل في خلطات طبية من طرف باعة الأعشاب، و بأثمان أكبر بالمقارنة مع بيعه في السوق كلقاح للنخيل.
من جهته «عبد القادر بكاكرة» مرشد فلاحي بمديرية الفلاحة بالوادي، و في تصريحه «للنصر»، أكد على أن اللقاح الجيد يتميز برائحة قوية، و لون بين الأصفر و الأبيض، مع اختيار الوقت المناسب، و تجنب أيام الرياح، و التساقط.
و أضاف بأن اللقاح يوضع في النخلة لمدة تتراوح بين 20 و 30 يوماً، مؤكدا على أن تقنية التلقيح التقلدية أكثر فاعلية، من خلال الصعود للنخلة، و وضع مجموعة من شماريخ اللقاح، و ربطها بسعف النخيل، بالمقارنة مع تقنية الرش التي تتطلب كمية كبيرة من غبار الطلع الصافي.
البشير منصر