تراجع منسوب سد عين زادة بالبرج إلى 15 بالمائة
تزايدت المخاوف من تراجع منسوب المياه بسد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، بالنظر إلى تراجع منسوبه لأدنى مستوى منذ تشييده، ما ينذر بأزمة عطش في الأفق خلال موسم الحر، خصوصا و أن منسوب المياه تراجع الى أقل من 15 بالمائة من طاقة الاستيعاب الإجمالية للسد المقدرة بحوالي 125 مليون متر مكعب.
و اعترف مدير الموارد المائية في حديثه لجريدة النصر، بتسجيل تراجع كبير في منسوب المياه بسد عين زادة الذي يعد أهم مورد لتزويد سكان عاصمة الولاية، و البلديات المجاورة لها بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى البلديات الغربية لولاية سطيف التي تستفيد من حصة الأسد، بحصولها على ثلثين من إجمالي الحصة التي يتم ضخها على مستوى محطة التصفية، في حين تستفيد ولاية البرج من حصة الثلث يوميا بكمية تفوق الـ 26 ألف متر مكعب يوميا، فيما تقدر احتياجاتها اليومية بحوالي 50 ألف متر مكعب.
و خيبت معدلات التساقط الضئيلة خلال فصل الشتاء، آمال السلطات التي كانت تراهن على مياه الأمطار، و الثلوج لتسجيل تحسن، و زيادة في منسوب مياه السد، خاصة خلال الأشهر الأخيرة التي عرفت شحا في تساقط الأمطار، عكس ما كان عليه الحال خلال السنوات الفارطة التي يشهد فيها منسوب المياه خلال الفترة الممتدة من شهر ديسمبر إلى غاية نهاية شهر مارس، ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه بالسد، بين 70 إلى غاية 90 بالمائة.
في حين كان يسجل الانخفاض خلال موسم الحر إلى حوالي 30 بالمائة في أسوء الأحوال، و هو ما زاد من المخاوف لعدم تجاوز منسوب المياه حاليا عتبة الـ 15 بالمائة، أي ما يعادل حوالي 25 مليون متر مكعب، و هو معدل جد متدني مقارنة باحتياجات المواطنين من هذه المادة الأساسية، و النسب المسجلة خلال السنوات الفارطة.
و دقت وحدة الجزائرية للمياه ناقوس الخطر، بإطلاقها لأسبوع توعوي تحسيسي لتلاميذ المدارس، من خلال تنظيم رحلة إلى سد عين زادة يوم أمس، و إطلاق حملة لتوزيع المطويات على السائقين و المواطنين، لحثهم على ضرورة ترشيد استهلاك المياه، و للكشف عن التراجع الكبير لمنسوبها على مستوى عين زادة، في سابقة لم تسجل منذ بناء السد مع بداية سنوات الثمانينات من القرن الماضي.
ع/بوعبدالله