إعــادة دفـــن رفـــات 15 شهيـــدا وتدشيــــن مرافــــق مختلفــــة
أحيت أمس السلطات الولائية بسكيكدة الذكرى الـ 54 لاستشهاد الرائد مسعود بوجريو ببلدية أم الطوب، بحضور السلطات المدنية والعسكرية وأهل الشهيد ورفاق السلاح والمواطنين من سكان الولاية، أين كانت الفرصة للترحم على الشهداء. وأشرف والي سكيكدة بالمناسبة على عملية إعادة دفن رفات 15 شهيدا، بروضة الشهداء ببلدية أم الطوب، كما استرجع الكثير ممن عايشوا الشهيد مسعود بوجريو خصاله وشجاعته في الدفاع عن الوطن.
وكانت المناسبة فرصة من جهة ثانية للوالي الذي قام بتدشين عدة مرافق إنمائية، منها منشآت صحية وتربوية وشبانية وتسميتها بأسماء شهداء الواجب الوطني أين تم تدشين ثانوية جديدة، ووحدة ثانية للحماية المدنية، ومحطة برية للمسافرين، و دار للشباب وملعبين جواريين، وعيادة متعددة الخدمات.
الرائد مسعود بوجريو المدعو (القسنطيني) ولد يوم 30 مارس 1930 ، في منطقة عين الكرمة التي تحمل اسم مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، تلقى تعليمه الابتدائي باللغة الفرنسية، و تربى في محيط ثوري، و التحق في بداية شبابه بحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وواصل نضاله حتى أصبح عضوا بارزا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية .
ليتم تعيينه على رأس الكشافة الإسلامية بحي سيدي مبروك بقسنطينة إلى أن التقى في يوم 13 نوفمبر 1954 بقائد الولاية الثانية الشهيد ديدوش مراد، الذي عينه مسؤولا لمدينة قسنطينة ، بالنظر لحنكته وإخلاصه وفطنته العسكرية وتفانيه في النضال رفقة كل من الشهيدين عواطي مصطفى وزيغد إسماعيل، وكان له الفضل في تعزيز صفوف جيش التحرير بمناضلين زرع فيهم حب الكفاح عن الوطن.
وشكل الشهيد مسعود بوجريو عدة مجموعات فدائية ، ومجموعات أخرى مهمتها صنع القنابل وأشرف بعدها على عمليات فدائية أرهبت فرنسا بقسنطينة ليصبح بعد الانتصارات التي حققها مسؤولا بالناحية العسكرية لقسنطينة برتبة رائد سنة 1958 ثم قائدا للمنطقة 5 بالولاية الثانية . كان الشهيد مسعود بوجريو على اتصال دائم بقادة النواحي أين كلفه القائد زيغود يوسف بعدة أعمال فدائية ، كما كان على اتصال بمسؤول قسمة الحروش في سكيكدة ، وفي يوم 28 أفريل 1961 اكتشف أمره واستشهد بعد محاصرته في جبال أم الطوب بولاية سكيكدة بعد معركة شرسة مع العدو الاستعماري.
بوزيد مخبي