عمال البناء يواجهون وضعا صعبا بعد تراجع فرص العمل
يواجه عمال البناء بولاية قالمة وضعا صعبا منذ سنتين تقريبا، بعد تراجع فرص العمل، و توقف نشاط أغلب المقاولات الصغيرة التي كانت توظف هؤلاء العمال و تضمن لهم حدا أدنى من الأجور.
و قال عمال بناء يعانون من البطالة للنصر، بأن قطاع البناء بقالمة ربما يعيش واحدة من أصعب المراحل، معتدقين بأن المقاولات الصغيرة تكاد أن تختفي تماما بسبب تقلص حجم المشاريع، و المنافسة القوية التي فرضتها الشركات الأجنبية بعد سيطرتها على البرامج السكنية الكبرى، دون أن تتمكن من توظيف العمالة المحلية بالحجم الذي كان متوقعا منها.
و أصبح عامل البناء بقالمة يبحث عن فرص عمل لدى أصحاب المساكن الخاصة، لكن هذا الخيار بات صعبا هو الآخر، بعد تراجع هؤلاء الخواص، تحت تأثير عوامل عديدة بينها مشاكل العقار و قوانين البناء التي قيدت عمليات إنجاز المساكن الخاصة و إتمامها.
و قد تحول الكثير من أصحاب مقاولات البناء بقالمة إلى نشاطات أخرى هروبا من البطالة التي تلاحقهم، تاركين آلاف العمال يواجهون مستقبلا صعبا.
و كان قطاع البناء بقالمة بمثابة المحرك القوي لسوق العمل و التنمية المحلية خلال السنوات الماضية، عندما ظل مسيطرا على المشاريع الكبرى كالجامعة و السكن الاجتماعي و السكن التساهمي، و بتراجع حجم المشاريع التي تحصلت عليها ولاية قالمة، لم يبق أمام المقاولات الصغيرة سوى بعض الأشغال البسيطة، و بعض مشاريع هياكل التربية منها الجديدة و منها القديمة التي رفع عنها التجميد، و ينتظر أن تدخل مرحلة الإنجاز قريبا، لكنه لا يتوقع منها أن توفر ما يكفي من مناصب العمل لمئات العمال الذين يعيشون وضعا اجتماعيا صعبا.
فريد.غ