أشار وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، أول أمس، إلى ضرورة العمل على ترميم المسجد الكبير ببلدية الميلية، و الحفاظ على جانبه التاريخي، و الإسلامي القديم، كما ثمن المجهودات المبذولة من قبل المدارس القرآنية المنتشرة عبر إقليم الولاية.
و أوضح الوزير محمد عيسى في الزيارة التي قادته لولاية جيجل، بأنه سيتم العمل بالتنسيق مع قطاع الثقافة على ترميم المسجد التاريخي بالميلية، و من المنتظر تخصيص غلاف مالي جد معتبر من أجل القيام بالعمليات الترميمية الضرورية لإعادة المسجد للحالة الأصلية التي كان عليها.
و أكد المسؤول على أنه يتوجب على قطاعي الثقافة، و الشؤون الدينية محليا التنسيق في ما بينهما من أجل المحافظة على الذاكرة الوطنية، و التاريخية، و قد وجد القرار استحسانا كبيرا من المواطنين الذين أكدوا للنصر على أهمية الزيارات الوزارية لرفع اللبس على بعض القضايا الحاصلة، و الشائكة محليا.
و لدى تفقده لعدة مدارس قرآنية، أمر المسؤول بضرورة تقديم الدعم الكافي، و اللازم للمدارس القرآنية الموجودة، أين أعطى تعليمات بتقديم مجموعة من الكتب، و المقدر عددها بـ 85 عنوانا، و التي أصدرت في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، من أجل تدعيم المكتبات بالإصدارات الجزائرية، منوها في نفس الوقت إلى ضرورة تنويع المكتبات الموجودة بالمدراس القرآنية.
كما طالب الوزير مسؤولي المدارس بتقديم طلبات إنشاء حتى تأخذ طابعا رسميا، و تتلقى الدعم اللازم من قبل الجهات الوصية، خصوصا في مجال توظيف العاملين، و منح الشهادات للمتخرجين.
و ثمن المسؤول المجهودات المبذولة محليا، خصوصا من قبل المحسنين، و الجمعيات التي ساهمت في بناء، و تشييد عدة مدارس لتعليم القرآن، مؤكدا على أنه سيحاول جاهدا تعميم النموذج المحلي على مستوى التراب الوطني.
كـ طويل