قام، أمس، عدد من المواطنين بوقفة احتجاجية على مستوى الطريق الوطني رقم 40 ببلدية برهوم شرق المسيلة، طالبوا من خلالها بوقف عمليات نهب العقار التي تتم حسبهم تحت غطاء الاستثمار الخاص، مطالبين بضرورة تدخل الجهات الوصية قصد تحويل مشروع استثماري إلى وجهة أخرى، على اعتبار أن جزء من مساحة العقار المخصص للاستثمار عبارة عن مضمار.
المحتجون الذين رفعوا لافتات تندد بمنح العقار لمستثمرين خواص، أكدوا على أن المساحة تم تشجيرها فيما سبق، و خصصت كمتنفس لشباب البلدية لممارسة النشاطات الرياضية، كما طالبوا الوالي بالعدول عن قرار المنح، و حماية مساحة المضمار، و تحويل المساحة المخصصة للاستثمار عن مكان المضمار.
من جهته صاحب المشروع الاستثماري ،و في اتصال مع النصر، قال بأنه تحصل على هذا المشروع بطرق قانونية، و أنه سبق و أن تعرض إلى العديد من المضايقات من قبل منتخبين محليين لأغراض لها علاقة بخلافات شخصية مع هؤلاء، و الذين يسعون جاهدين لإفشال جميع مشاريعه الاستثمارية بالمنطقة، و التي من شأنها أن توفر مناصب شغل لشباب المنطقة، و ليس لبلدية برهوم وحدها، حيث أن المشروع عبارة عن مركب صناعي للتجهيزات الالكترونية الأول من نوعه عبر الولاية.
مضيفا بأنه يتأسف لمثل هذه المضايقات التي لا تخدم مصلحة البلدية، و الخزينة العمومية التي تتدعم سنويا بمبالغ معتبرة، كون المقر الاجتماعي للشركة ببرهوم يشتغل بها حوالي 17 عاملا حاليا، في حين أن هذا المضمار أنشئ خصيصا من طرف رئيس بلدية برهوم لعرقلة المشروع، مؤكدا على أن سلطات الولاية و في مقدمتها الوالي الحالي، يعملون جاهدين لتشجيع الاستثمار الخاص المنتج.
فارس قريشي