الأربعاء 23 أكتوبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

فيما تقترح الشركة المعنية ممرات سفلية


خطوط السكة الحديدية تشــكل خطرا  بعدة  بلـديات في تبســة
عبر سكان بمدينة تبسة عن قلقهم الشديد إزاء وضعية ممرّ السكة الحديدية داخل المدينة، الذي وصفوه بالخطير، كما أبرزوا أن بعض النقاط تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان، فيما تقترح مصالح شركة النقل بالسكك الحديدية ممرات سفلية للحد من الأخطار المطروحة بعدة بلديات.
وقد أبدى المواطنون حرصهم  على ضرورة تزويد تلك الممرات بحراس أو عزلها بجدار حديدي للحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث، ويتذكر عدد كبير من المواطنين حوادث وقعت أمام أعينهم، و كان المشهد مروعا ومفزعا، خاصة بالنسبة لفئة كبار السن، الذين عادة ما تضعف لديهم حاسة السمع فلا يتفطنون لصفارة القطار المدوية إلا وهي تحصد أرواحهم،  بالإضافة إلى ذلك نجد أن مختلين عقليا يعبرون السكة دون أن يقدروا حجم خطر القطار القادم من بعيد، وما يحمله معه من مفاجآت غير سارة، ويحدث كل ذلك في ظل عدم وعي المواطنين وصمت السلطات، التي تتهم بأنها لم تعر الأمر أدنى اهتمام، ما أدى إلى تفاقم الحوادث المرورية على مستوى السكك الحديدية، وبالتالي تزايد مؤشر عدد الضحايا من يوم لآخر.
 مصدر من مؤسسة النقل بالسكك الحديدية بالولاية أكد أن وعي المواطن في هذا الأمر ضرورة ملحّة، يجب التحلي به حفاظا على سلامته، فكثيرة هي التجاوزات غير المحسوبة، التي يقوم بها المارة على السكة الحديدية، وعلى سبيل المثال يلاحظ بطريق الكويف بعاصمة الولاية وجود ممر محروس، و يعمد سائق القطار إلى تنبيه المارة قبل وصوله بأخذ الحيطة والحذر، لكن لا حياة لمن تنادي، فقد تم تسجيل حوادث مؤلمة بسبب غياب الوعي والتجاوز، الذي يمكن وصفه بالعمدي، وأوضح  المتحدث أن مديرية النقل هي الجهة المعنية حيال ما يحدث، و لابد أن تجد حلولا لتلك الممرات التي باتت تشكل خطرا حقيقيا، يكفي أنه تم إحصاء العديد من الممرات غير المحروسة وفي نقاط حساسة، مضيفا أن سكان عاصمة الولاية يطالبون بتحويل السكة الحديدية خارج وسط المدينة بجانب الأسواق أو محطة نقل المسافرين، وكلها  نقاط تشهد حركة كثيفة للأشخاص و المركبات، وخطر الموت يترصّد كل من يعبرها سواء كان راكبا أو راجلا. ولم يعد الأمر يقتصر على مدينة تبسة فحسب، التي يطالب سكانها بالإسراع في تحويل السكة الحديدية إلى خارج المحيط العمراني، بل الخطر توسع إلى العديد من بلديات وقرى الولاية، التي يعبرها القطار الناقل لمادة الفوسفات كبلديات بئر العاتر، الماء الأبيض، مرسط، العوينات، والونزة، حيث يمر القطار بجوار بعض المدارس، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة التلاميذ خصوصا و المواطنين عموما، ويشير نفس المصدر أن مؤسسة النقل بالسكك الحديدية بالولاية، قد اقترحت حلولا بديلة ، وهي خلق ممرات سفلية ليستعملها المارة بدلا من عبورهم على السكك، كما أشار ذات المصدر أن هناك أمرا أشد خطورة يغفل عنه الجميع، ويتعلق بسكان المناطق الريفية المعزولة، الذين يعمدون إلى خلق ما يسمى بالممرات غير القانونية، والتي يجدون فيها اختصارا للمسافة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية وبنسبة تزيد عن تلك التي تقع في المدن والأماكن العمرانية، حيث أن القطار خارج التجمعات العمرانية أو عندما يكون بعيدا عن النقاط المحروسة، يسير بسرعته التجارية الكبيرة، ولا يمكنه التوقف أو الكبح أو الخروج عن مساره، فيكون الحل الوحيد أمامه في حالة وجود شخص أمامه أو مواشي أن يدهسه في ظل غياب أي تدابير من شأن السائق اتخاذها لإنقاذ حياة المارة، الذين أودوا بأنفسهم إلى التهلكة من خلال استعمالهم لممرات خطيرة كهذه.        
      ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com