وصلت نسبة إنجاز الطريق السريع الرابط بين قالمة و السيار شرق غرب إلى 10 بالمائة، حسب ما ورد في بيان حصيلة نشاطات الولاية المعروض على دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة الأسبوع الماضي.
و بالرغم من مرور أكثر من 3 سنوات على انطلاق الأشغال، فإن المشروع مازال يواجه تحديات ميدانية كبيرة ربما ستؤخره كثيرا عن الموعد المحدد لنهاية الأشغال.
و يحاول المشرفون على المشروع الهام، معالجة كل المشاكل التقنية و الإدارية التي أعاقت عملية الإنجاز، و في مقدمتها تحرير المسار، و إحداث تغيير على المقطع المتواجد بمرتفعات الفج، و تحويل شبكات المياه و الكهرباء و الغاز، و أنظمة الصرف، و خطوط الألياف البصرية الواقعة وسط المسار.
و بخصوص نزع الملكية و تعويض الملاك، أوضح البيان بأن عملية رفع اليد عن المبالغ المالية متواصلة على الشطر الواقع بين بلديتي قالمة و هليوبوليس، أما بالنسبة للشطر الثاني الخاص ببلديتي قلعة بوصبع و نشماية، فإن عملية التقييم جارية من طرف مصالح أملاك الدولة.
و يمتد الطريق السريع النافذ إلى السيار شرق غرب على مسافة 35.7 كلم، و يمر عبر 4 بلديات هي قالمة، هليوبوليس، قلعة بوصبع و نشماية، بالإضافة إلى بلدية عين الباردة بولاية عنابة.
و يمر المسار عبر تضاريس معقدة فيها أودية و مرتفعات و منحدرات حادة، و شبكات إمداد و ممتلكات خاصة، مما أدى إلى تأخر المشروع الذي يعول عليه كثيرا للقضاء على مشاكل المرور بين قالمة و عنابة من جهة و بين قالمة و الطريق السيار شرق غرب من جهة أخرى.
و يعلق سكان قالمة آمالا كبيرة على الطريق الجديد لتحريك التنمية المحلية، و إحداث حركية اقتصادية و سياحية كبيرة، تعود بالفائدة على المنطقة التي ظلت تعاني من العزلة بسبب طرقات قديمة تجاوزها الزمن، و لم تعد قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التي تعرفها ولاية قالمة و الولايات المجاورة لها.
فريد.غ