تعرف العديد من المواقع الأثرية، التي تعود إلى الحقبة الرومانية بمدينة تبسة حالة من الإهمال تجعلها عرضة للتدهور ،وهو الأمر الذي دفع بالغيورين على هذا التراث العالمي إلى دق جرس الخطر، والدعوة إلى الاهتمام بهذه الآثار من خلال إعداد دراسات جادة لإعادة الاعتبار لها و تهيئة المواقع الأثرية.
الزائر لمدينة تبسة يستوقفه في بداية رحلته، وهو يلج وسطها تلك الحالة البائسة، التي يعرفها السور البيزنطي، الذي بات وضعه ينذر بالخطر ويبعث على الحسرة والأسى، بعد انهيار بعض الأجزاء من جسمه الشاهد على حضارة عريقة مرت في يوم من الأيام على هذه المدينة التي اسمها « تيفاست «، ناهيك عن جرائم الحرق المقصود للقمامة بجانب السور الروماني من قبل الباعة والتجار، الذين حولوا زوايا السور وجدرانه إلى مكان مفضل لرمي مختلف النفايات، مما أثر و بشكل واضح على المظهر الجمالي لهذه التحفة، وسط عدم تحرك مختلف الجهات التي يناشدها الغيورون عن الآثار بردع كل من تسول له نفسه العبث بأحد مقومات المنطقة وتاريخها الضارب في شعاب الزمان .
النصر نقلت هذا الانشغال إلى مسؤولي بلدية تبسة، أين اعتبر أحد نواب رئيس البلدية نظافة المدينة مسؤولية الجميع، ولا يمكن أن تتحمل البلدية لوحدها انتشار القمامة، مؤكدا على الدور المنوط بالبلدية تجاه عملية النظافة ، ولكنه تأسف كثيرا للموقف السلبي للمواطن الذي يكتفي بدور المتفرج والناقد، دون أن يمارس دوره الحضاري في تحسين وجه مدينته التاريخية، وأكد أن مصالح النظافة تقوم بمهامها ولكن في غياب وعي المواطن بأهمية النظافة وضرورة مساعدة البلدية في تحسين المحيط.
ع.نصيب