تخوفات من انتشار الصدأ الأصفر في المحاصيل بميلة
أبدى مدير المصالح الفلاحية بالنيابة لولاية ميلة، تخوفات من تواصل موجة الأمطار المتساقطة على المنطقة، و التي زادت من نسبة الرطوبة في الجو، بما يزيد من تفاقم ظاهرة بعض الأمراض الفطرية، منها الصدأ الأصفر على القمح الذي ظهرت معالمه الأولى على بعض المساحات المزروعة بالمنطقة الشمالية للولاية، و أخرى لازالت محدودة بجهة الجنوب.
و ذلك بالرغم من أن ظاهرة الأمراض الفطرية لا زالت محدودة مقارنة بالمساحة المزروعة المقدرة بـ 109 آلاف، و 724 هكتارا، إلا أن مسؤول قطاع الفلاحة بدا متفائلا بغلة هذا الموسم التي يتمناها أن تكون استثنائية، إذ من المتوقع حسبه تحصيل 2,6 مليون قنطار، و هو ما يمثل ضعف غلة الموسم الماضي، ذلك أن عملية الحرث، و البذر مرت في ظروف جيدة في ظل تساقط منتظم، و كاف للأمطار التي بلغت كميتها في المنطقة الشمالية للولاية، 407 مم، و أكثر من 251 مم بالجهة الجنوبية، مما ساعد النبات على النمو الجيد، خاصة في الفترة الحرجة المصادفة لعملية التسبيل، و التعمير المتزامنة مع شهري مارس، و أفريل، و هو ما سيكون له الأثر الإيجابي على المردود وقت الحصاد.
محدثنا أشار إلى أن 60 بالمائة من المساحة المزروعة خصصت للقمح الصلب، كما تم زرع قرابة 116 ألف قنطار من مختلف الحبوب، و تمت تغطية 50 ألف هكتار بالأسمدة الفوسفاتية، و أكثر من 65 ألف هكتار بالأسمدة الآزوتية.
أما المساحة التي اقتلعت منها الحشائش الضارة، فتجاوزت 52 ألفا، و 700 هكتار، فيما تم توزيع ما قيمته 1,342 مليار دينار جزائري، في إطار الشباك الموحد و الدعم المقدم للفلاحين.
و ضمن الاستعدادات لموسم الحصاد، و الدرس، و الرفع من قدرات تخزين المحصول، فالولاية تتوفر حاليا على سعة تخزين تقدر بـ 1,5 مليون قنطار موزعة على 14 نقطة، في انتظار إضافة فضاءات أخرى، ناهيك عن تحويل الغلة لولايات أخرى سيتم تحديدها لاحقا بحسب محدثنا.
إبراهيم شليغم