قتلـــوا صـديقهـــم و رمــوا جثتـــه في وادي بسكـيكـدة
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عصابة أشرار تتكون من 7 أشخاص، بأحكام تراوحت بين الإعدام لثلاثة متهمين هم على التوالي، (ر.ع) و (ن.ش.ص) و (ص. ر)، على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية، و جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جناية السرقة بظرفي التعدد و استعمال العنف طالت الضحية (ي. ق) صاحب 58 سنة.
كما أدين كل من (و. س) و ( ح. ج)بـ 5 سنوات سجنا، و بـ 3 سنوات سجنا لصاحب المستودع (ح.م)، عن جناية تحصيل و إخفاء أشياء متحصلة من جناية و المشاركة، فيما نطقت ببراءة شقيقة المتهم الرئيسي (ح. ع) من جناية إخفاء أشياء متحصلة من جناية، و عدم الإبلاغ عن جناية، في حين التمست النائب العام تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين الثلاثة و بـ 20 سنة و 10 سنوات مع الأمر بالإيداع رهن الحبس في الجلسة لكل من المتهمة (ح.ع) و ( ح.م).
الجريمة التي كانت منطقة « الدومرانة « ببلدية بني بشير مسرحا لها، تعود حيثياتها إلى 26 سبتمبر2014، عندما التقى المتهمون الثلاثة و الضحية في جلسة خمر بالمكان المذكور سالفا، بعد اتفاق سابق بينهم على إزهاق روح الضحية و سرقة سيارته بعد أن أخبرهم بأنه ورث مبلغ 350 مليون سنتيم نتيجة بيع عقار ملك للعائلة و استغلوا شروع الضحية في عد ما يقارب 40 مليون نقدا أمامهم، لينفذوا خطتهم، حيث قام المتهم (ر.ع) بالوقوف أمامه و إلهائه، بينما تولى شريكيه مهمة ترصد انشغال الضحية و رفيقهم ليباغتوه بطعنات على الظهر، ثم تداولا على توجيه حوالي 11 طعنة في أنحاء مختلفة من الجسم ليسقط جثة هامدة، ثم قاموا برميه في الوادي و تغطيته بالقاذورات قبل أن يلوذوا بالفرار، حيث امتطى المتهم (ع.ر) السيارة باتجاه قسنطينة، و عند وصوله لبلدية عين سمارة، قام برمي أدوات الجريمة (خناجر) في الوادي و عند التقائه بشقيقته (ح)، سلم لها مبلغا من المال و هاتف نقال الضحية، ثم توجه إلى منطقة الحمامات بولاية تبسة أين يقيم صديقه (ج.ب) الذي تكفل بمهمة بيع سيارة الضحية، حيث تنقلا ليلا إلى منطقة الجزار بولاية باتنة و هناك قاما ببيع سيارة الضحية لصاحب مستودع بـ 70 مليون سنتيم كانت نصيب (ج.ب) 10 ملايين سنتيم.
و كان لعثور الضبطية القضائية على الهاتف النقال للضحية بعد بيعه من طرف شقيقة المتهم الرئيسي، بمثابة مفتاح فك ألغاز هذه الجريمة، حيث كشفت الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين عن ضلوعهم في ارتكاب الجريمة الشنعاء.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي (ر.ع) بإزهاق روح الضحية رفقة شريكيه (ص.ر) و (ن.ش.ص) و كل واحد منهم كان له دور محدد بعد اتفاق و تخطيط مسبق بغرض الاستيلاء على أمواله و سيارته، متراجعا بذلك عن تصريحاته السابقة أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق و أرجع دوافع ارتكابه الجريمة إلى الانتقام من الضحية الذي اعتدى عليه جنسيا.
و بين تقرير الطبيب الشرعي لجثة الضحية التي وجدت في درجة متقدمة من التعفن، وجود 11 طعنة في أنحاء مختلفة من الجسم و أيضا كسور و جروح عميقة.
و أنكر شريكيه (ص. ر) و (ن. ش. ص) التهمة المنسوبة إليهما، و نفيا علاقتهما بهذه الجريمة، بينما اعترفت شقيقة المتهم بأنها استلمت من شقيقها مبلغا من المال و لاحظت بقعة من الدم في ملابسه، في حين أكد صاحب المستودع على أنه لم يكن يعلم بأن السيارة كانت في مسرح جريمة قتل.
كمال واسطة