الصرف العشوائي للمياه يهدد الصحة العمومية بأولاد مبارك
يناشد سكان قرية أولاد امبارك الواقعة ببلدية حسناوة، شمال ولاية برج بوعريريج، السلطات الولائية و مصالح مديرية الموارد المائية، بالتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم من الصرف العشوائي للمياه المستعملة بأحيائهم السكنية، و ما تمثله من تهديدات بيئية و صحية على السكان، معتبرين تزايد حالات الإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه، مؤشرا على تزايد التهديدات و تماطل السلطات في إنهاء المشكل الذي يهدد سكان المنطقة بكارثة بيئية.
و طالب سكان القرية السلطات المحلية، بتسجيل مشروع قنوات التطهير بأحيائهم السكنية، مبدين تخوفهم الشديد من تهديدات الأمراض المعدية، جراء اعتماد أغلب السكان على طرق بدائية في تصريف المياه القذرة عبر السواقي و المجاري.
و أشار المشتكون إلى توسع القرية خلال السنوات الفارطة، حيث يقطن بها أزيد من 3500 نسمة، ما يتطلب بحسبهم مبلغ مالي معتبر لإنجاز شبكة الصرف الصحي، و هو ما أصبح يمثل عائقا في تسجيل المشروع منذ سنوات، مطالبين بإيجاد حل لهذا الاشكال في وقت عرفت معظم قرى الولاية انجاز مشاريع للتغطية بشبكات التطهير و شبكة توزيع المياه.
و يعتبر هذا الانشغال واحدا من بين المطالب التنموية الرئيسة لسكان القرية، مشيرين إلى تزايد مخاوفهم من تهديدات الصرف العشوائي للمياه القذرة، خصوصا خلال الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، مبدين استياءهم من تعثر جميع مساعيهم مع السلطات المحلية لإنجاز المشروع، رغم الوعود المتكررة للمنتخبين المتعاقبين على رئاسة البلدية و المديرية الوصية، إلا أن هذه المساعي اصطدمت بحسب السكان بحجة انعدام الاعتمادات المالية الكافية و محدودية ميزانية البلدية التي تبقى عاجزة عن إنجاز مشاريع بهذا الحجم، ما حال دون ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي رغم تزايد المخاوف من تهديدات الصرف العشوائي للمياه القذرة وسط الأحياء السكنية، و ما تشكلة من معاناة استمرت لعديد السنوات، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة.
رئيس بلدية حسناوة، و في رده على هذا الانشغال، أكد على انجاز دراسة للمشروع و إرسالها إلى السلطات الوصية قصد تسجيل العملية، معترفا باصطدام جميع المساعي بالمبلغ المالي المرتفع للمشروع، كون أن القرية تعرف توسعا عمرانيا كبيرا و تعدادا سكانيا يقارب عدد السكان بمقرات البلديات، الأمر الذي حال دون تسجيل المشروع خلال السنوات الفارطة، خصوصا خلال فترة ترشيد النفقات.
مضيفا بأن البلدية اقترحت على المديرية الوصية تقسيم المشروع إلى ثلاثة أشطر، و انجاز شبكات التطهير بالأحياء السكنية عبر مراحل لتقليل النفقات من جهة و توفير الاعتمادات المالية للمشروع على أشطر، ما يسمح بإنهاء المشكل نهائيا.
ع/بوعبدالله