الحرائــق تتــلف أزيــد من 65 هكتـــارا من الأشجــــار و الـمحاصيــل بالبـرج
يتواصل تهديد الحرائق للمناطق الغابية و المحاصيل الزراعية بولاية برج بوعريريج، خصوصا خلال الأيام الأخيرة التي شهدت فيها الولاية ارتفاعا في درجات الحرارة، و انطلاق موسم الحصاد و الدرس، أين سجلت مصالح الحماية المدنية نشوب عديد البؤر لاندلاع الحرائق بإقليم الولاية، التي تسببت في إتلاف عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية و حقول القمح و الشعير، بالإضافة إلى إتلاف مساحات واسعة من البساتين و الأشجار المثمرة ببلديات الجهة الشمالية و الشرقية.
و كشفت مديرية الحماية المدنية، يوم أمس، على هامش تنصيب الرتل المتحرك لمكافحة الغابات، عن تسجيل خسائر معتبرة بسبب الحرائق، مشيرة إلى إحصاء 46 تدخلا للرتل المتحرك خلال السنة الفارطة، ما حال دون تسجيل خسائر إضافية في ممتلكات الفلاحين و المزارعين و الأشجار الغابية، كاشفة عن تسبب الحرائق خلال نفس الفترة في إتلاف مساحة قدرها 55.21 هكتارا من الغابات و الأدغال، و 10.15 هكتارات من المحاصيل الزراعية، و احتراق 1014 شجرة مثمرة و حوالي 5650 حزمة تبن.
و أكدت ذات المديرية، على تسجيل تراجع كبير في الخسائر المسجلة جراء الحرائق، خلال هذه الفترة مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، مرجعة ذلك إلى عمل فرق الإطفاء و مزايا الرتل المتحرك الذي ساعد الأعوان المتدخلين على وضع حد لرقعة الحرائق و إخمادها في أوقات قياسية، لتجهيزه بمعدات متطورة.
فضلا عن الحملات التحسيسية و الوقائية التي أطلقتها بهدف المحافظة على الغطاء النباتي و توعية المواطنين بضرورة مساعدة أعوان الحماية المدنية و تسهيل عمليات تدخلهم، ناهيك عن تدعيم الرتل المتحرك بـ 51 عونا بمختلف الرتب، من ولايتي البرج و بسكرة،مجهزين بالعدة الفردية لعون الحماية المدنية الخاصة بمكافحة حرائق الغابات و بإمكانيات مادية متمثلة في 7 شاحنات رباعية الدفع و ثلاث شاحنات للتزويد بالمياه، و شاحنة لنقل العتاد و سيارة إسعاف، فضلا عن حافلة.
و يضمن الرتل المتحرك المنصب يوم، أمس، حسب الشروحات المقدمة من قبل مدير الحماية المدنية، التدخل في حال نشوب حرائق الغابات و الحد من الخسائر و السيطرة عليها على مستوى ولاية برج بوعريريج و ولاية المسيلة، كما يقدم الدعم لباقي الولايات في حال تسجيل حرائق مهولة للغابات على المستوى الوطني.
ع/بوعبدالله