استقطب المهرجان الجهوي للفروسية، الذي تحتضنه بلدية ثليجان بولاية تبسة، منذ يومين، عددا غير مسبوق من المشاركين و المواطنين الشغوفين بالفروسية في أكبر تظاهرة تشهدها الولاية.
يأتي المهرجان الجهوي للفروسية، بمبادرة من مديرية السياحة و الصناعة التقليدية بالولاية تبسة، بالتنسيق مع جمعية» تازربونت للفروسية»، بمشاركة 135 مشاركا، من من ولايات تبسة، قسنطينة، سطيف، باتنة، أم البواقي، وبسكرة، خنشلة، بريكة، إضافة إلى وادي سوف، وأولاد جلال، وميلة، وتقرت، وغليزان، وقد تخللته عروض للفنتازيا وسباق لكلاب السلوقي، بالإضافة إلى تكريم أصحاب المراتب الأولى لكل عرض.
وتفنن الفرسان في التعريف بالموروث الثقافي والفني لولاياتهم أثناء العروض، و علت طلقات البارود ولمعت السيوف، وضربت حوافر الجياد بقوة على الأرض لتصنع لوحات محمية.
وحسب محمد توايتية، المشرف على التظاهرة، فإن المهرجان جاء لينعش ذاكرة المدينة، سيما وأن الجزائر تحتفي بذكرى يوم الشهيد، حيث تهدف المناسبة لمد الوصل بين الماضي والحاضر، خصوصا وأنها تحيي بعض الممارسات التراثية للفرسان مثل فنتازيا الخيّالة، فالفرسان الذين تزينوا بألبسة تقليدية رفعوا الراية الوطنية وأشعلوا الأجواء بمهاراتهم فيما يسمى” القبول، والمداوري، والتّحوريب”، وهي ألعاب تشتهر بين الخيالة.
تخللت التظاهرة كذلك، قراءات شعرية لشعراء شعبيين من بالمنطقة، فضلا عن تنظيم معرض تقليدي، ومسابقة لاختيار أحسن صورة في المهرجان.
ع.نصيب