أكد وزير الثقافة والفنون زهير بللو، أول أمس الخميس، عزم دائرته الوزارية هذه السنة على مباشرة برنامج خاص بدعم الكتاب والنشر، داعياً بالمناسبة كل الناشرين إلى التقرب من مصالح مديرية الكتاب عبر المنصات والتطبيقات الإلكترونية المخصصة لذلك بعد قرار تمديد فترة التسجيلات إلى غاية نهاية شهر فيفري الجاري.
الوزير أشرف بالجزائر العاصمة، على لقاء موسع مع ناشرين ومكتبيين، في إطار الاحتفاء باستكمال برنامج دعم النشر لسنة 2024، وأوضح أنَّ هذا اللقاء يُعد مناسبة لتقييم واقع النشر، والوقوف على المؤشرات الأساسية التي يمكن من خلالها تحديد المعالم الكبرى لمستقبل النشر في الجزائر، مُذكِّراً بجهود الدولة من خلال مصالح الوزارة في توفير كل الشروط المادية والبشرية والتنظيمية، وتهيئة الظروف اللازمة لأجل ترقية صناعة الكتاب.
واعتبر الوزير، بالمناسبة بأن جهد الدولة في صناعة الكتاب يعد مفخرة للجزائر ويتطلع كما قال، لتكاثف جهود الجميع لصيانة وتطوير هذه المكتسبات في الاتجاه الذي يخدم المشهد الثقافي ويعزز البناء المعرفي والحضاري، للبلاد، مبرزا بأن قطاعه يعمل على توفير الشروط المادية والبشرية والتنظيمية من أجل ترقية صناعة الكتاب، ودعم مختلف الحلقات التي تندرج ضمن هذه الصناعة.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الدعم الذي تقدمه الوزارة يستوجب تشجيع المتدخلين في هذه الصناعة، وتهيئة كل الظروف التي تسهم في ترقيتها بداية من الدعم المالي عبر البرامج المختلفة التي سطرتها الوزارة، والتي شملت سنة 2024 طباعة 104 ألف نسخة، وكذلك تخصيص اعتمادات مالية لاقتناء حوالي 32 ألف عنوان في حدود 209 ألف، و 140 نسخة موجهة لمكتبات المطالعة العمومية.
وأضاف أن مصالح وزارة الثقافة والفنون ستباشر خلال هذه السنة، برنامجا طموحا لدعم الكتاب والنشر ستنطلق في تنفيذه عن قريب، مبرزا بأنه تقرر تمديد فترة التسجيلات للحصول على الدعم إلى غاية نهاية شهر فيفري الجاري، حتى نسمح كما ذكر بتعميم الاستفادة على الجميع.
وأشار المسؤول الأول على القطاع، إلى مجموع النصوص والتشريعات القانونية التي تم تخصيصها لتنظيم أنشطة وسوق الكتاب، قائلا بأن القطاع سهر على توفير كل الشروط القانونية اللازمة لترقية هذه الصناعة وتطويرها.
وفي سياق ذي صلة، استعرض السيد بللو، رؤية الوزارة في تشجيع وتوسيع عمليات التوزيع، عن طريق إرساء سياسة جديدة للمعارض، أبرز معالمها تعزيز شبكة المعارض الدورية والتي قال إنها ستشمل عددا من المعارض الوطنية التي تشرف على تنظيمها الوزارة عبر مختلف جهات الوطن، وكذا ترقية المشاركة الوطنية في المعارض الدولية وتعزيزها، مع الالتزام بإشراك عدد من دور النشر فيها عبر التكفل بإصداراتها وعرضها.
كما أشار وزير الثقافة والفنون، إلى أن قطاعه يعتزم في المستقبل القريب، وفي إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في مجال الرقمنة، تشبيك كل مكتبات المطالعة العمومية البالغ عددها 594 مكتبة، مؤكدا بأن العملية انطلقت فعليا في بداية السنة ووصلت في وقت قياسي إلى 21 مكتبة مشبكة، وأعرب عن أمله في إتمام العملية قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية.
وفي الختام، دعا السيد وزير الثقافة المستثمرين للتوجه إلى مجال صناعة الكتاب، كما دعا السيد الوزير المؤسسات الناشئة والمستثمرين بالاهتمام بصناعة الكتاب في كل مراحله، باعتباره مجالاً يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
وشهد الحفل تكريم إصدارات وزارة الثقافة والفنون التي استفادت من جوائز دولية على غرار" كتاب سكة الأمير عبد القادر الجزائري وبناء السيادة الوطنية "، لمؤلفه "عبد القادر دحدوح الفائز بجائزة أفضل كتاب علمي في الآثار والتراث بالوطن العربي لسنة 2024، من المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب بالجامعة العربية، كما تم تكريم الأطفال الأكثر قراءة على مستوى المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية.
تجدر الإشارة، إلى أن اللقاء حضره أيضا رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، السيد شريف مريبعي، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد عبد المجيد زعلاني، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والشباب والسياحة بمجلس الأمة، السيد بوصبع محفوظ، إلى جانب المنسق العام للجنة الذاكرة والتاريخ، السيد لحسن زغيدي.
ع.أسابع