احتضن بهو المعارض بدار الثقافة، نوار بوبكر، بأم البواقي، أمس، فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للزربية والحلي والملحفة وهي الطبعة التي نظمت تحت شعار «الزربية تراث ثقافي في زمن الذكاء الاصطناعي» وتأتي ضمن احتفالات قطاع الثقافة بشهر التراث، أين استقطبت طبعة هذا العام حرفيين وأصحاب جمعيات من 16 ولاية، إلى جانب مشاركة حرفيين من تونس كضيوف شرف.
الطبعة الثانية لهذا العام تم تنظيمها بالتنسيق بين قطاع الثقافة والمنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، أين عرفت مشاركة حرفيين من ولايات غرداية وتبسة والنعامة وورقلة وأدرار وعين صالح وتيميمون والبويرة وخنشلة وعنابة وقالمة وبسكرة ووهران وسكيكدة وتقرت.
وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية طارق صالحي بأن الصالون في طبعته الثانية الذي ينظم على مدار 4 أيام يأتي تزامنا واحتفالات شهر التراث، أين يعرف مشاركة حرفيين من تونس ممثلين في جمعية «تراثنا» كضيوف شرف.
وأشار المتحدث، إلى أن الصالون استقطب حرفيين وجمعيات من 16 ولاية، مضيفا بأنه وعلى هامش الصالون ستقام ورشات تكوينية في مجال تلقين مبادئ نسيج الزربية والتطرق لأهم المواد المستعملة ضمن صناعة الزربية، إضافة للتطرق لأنواع الزربية بحسب كل منطقة من مناطق الوطن وإبراز أهم النقوش والرموز المستخدمة، وأضاف المتحدث بأن الورشات يشرف عليها مكونين معتمدين على غرار الحرفي صالح بوزكري رئيس جمعية أمل للحفاظ على نسيج الزربية بخنشلة وحرفية أخرى من ولاية تبسة.
وذكر رئيس المنظمة، أن الصالون الوطني الثاني يعبر فرصة للحرفيين لتسويق منتجاتهم، والتقرب أكثر من زبائنهم وعشاق الزربية على اختلاف أصنافها إضافة لعشاق الحلي التقليدي والملحفة بمختلف أشكالها، مؤكدا بأن العائق الكبير الذي يصطدم به الحرفيين اليوم يتمثل في مشكل التسويق، أين تراجعت عملية تسويق المنتجات التقليدية بصفة كبيرة في الآونة الأخيرة.
واعتبر المتحدث، أن الصالون يعتبر فرصة لاستقطاب أكبر عدد من الفئات الشبانية، للتعرف على هذه الحرف المهددة بالزوال، والعمل على خلق تواصل بين جيل الأمس واليوم، من خلال خلق ورشات تكوينية وتعميم مثل هكذا تظاهرات وصالونات، التي يأتي الهدف الأسمى منها هو الحفاظ على الموروث المادي والسعي لنقل كيفيات الحفاظ عليه للأجيال الصاعدة، مع إيجاد فرص للحرفيين لتسويق منتجاتهم التي قد يستغرق تحضيرها بين 4 إلى 5 أشهر. أحمد ذيب
