الأربعاء 22 جانفي 2025 الموافق لـ 22 رجب 1446
Accueil Top Pub

مدرب أمل بئر بوحوش السعيد مرزوق للنصر: حصـاد الذهـاب ترجمـة فعليـة لأهـدافنا


* هندست لصعود سدراتة وأريد «تتويجا» ثانيا
اعتبر مدرب أمل بئر بوحوش السعيد مرزوق، تتويج فريقه باللقب الشتوي لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة قبل جولة من إسدال الستار على مرحلة الذهاب، بمثابة رسالة واضحة وجهها اللاعبون للأنصار، مضمونها الإصرار على كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، وذلك بتحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات.

وأوضح مرزوق في حوار خص به النصر، بأن هذا اللقب الرمزي لم يكن هدية، بل ثمرة عمل جبار قامت به كل الأطراف، ولو أنه أكد بأن النصف الثاني من الموسم سيكون في غاية الصعوبة، والطريق نحو منصة التتويج لن يكون مفروشا بالورود، لكنه أشار إلى ان الإرادة التي يتسلح لها اللاعبون تكفي للإبداء التفاؤل، على أمل أن يكون الصعود الثاني له تواليا في جهوي عنابة، بعد ذلك الذي حققه الموسم الماضي مع اتحاد سدراتة.
ما هي قراءتكم الأولية في مشوار الفريق، خاصة بعد النجاح في التتويج باللقب الشتوي قبل جولة من نهاية مرحلة الذهاب؟
هذا اللقب الرمزي يبقى حافزا معنويا كبيرا، لأن السباق بلغ مرحلة جد متقدمة، ودائرة التنافس على تأشيرة الصعود ارتسمت، بانفصال مجموعة من 5 فرق عن باقي الكوكبة، ولو بدرجات متفاوتة من الطموحات، لكن التتويج باللقب الشتوي كان عن جدارة واستحقاق، لأننا الفريق الوحيد الذي لم يتذوق بعد طعم الهزيمة، وفارق 5 نقاط عن أقرب الملاحقين ليس بالأمر السهل، وعليه فإننا نبقى مطالبين بالاستثمار العقلاني في هذه الوضعية، والعمل على تسيير المنافسة بأفضلية معنوية إلى غاية تجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في اقتطاع التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات.
اللافت للانتباه أن الصلابة الدفاعية خارج الديار، كانت من أهم المفاتيح التي راهنتم عليها، فما السر في ذلك؟
الحديث بلغة الأرقام، يكشف حقيقة بأننا لم نتلق أي هدف في المباريات السبعة التي لعبناها بعيدا عن قواعدنا، وهذا الأمر من الصعب جدا تحقيقه، إلا أن ذلك لا يعني بأن التماسك الدفاعي يبقى سر النجاح، لأننا حصدنا 12 نقطة خارج بئر بوحوش، وهو الرصيد الذي وضعنا في الصف الثاني من سلم الترتيب خارج الديار، على اعتبار أن أولمبي بومهرة أحرز 13 نقطة في تنقلاته، وفرفوس بئر العاتر يتقاسم معنا نفس الرصيد، وبالتالي فإن تسيير مشوار البطولة يتطلب أخذ كل اللقاءات بجدية كبيرة، وقوتنا حاليا تكمن في عدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد، رغم أن اتحاد سيدي عمار يتقاسم معنا نفس الإنجاز، لكن الفارق بين هذه الحالات صنعته بعض الجزئيات، من أهمها النجاح في تحقيق أكبر عدد من الانتصارات، لأن الفوز في 11 مباراة من أصل 14، مكننا من تحصيل رصيد يتجاوز ما يحوزه الوصيف حاليا، فضلا عن الاطمئنان على التماسك الدفاعي خارج الديار، لأن ذلك أعطى المجموعة الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات.
وكيف تنظرون إلى باقي المشوار والمنعرجات الحاسمة التي تتوقعونها؟
مرحلة الإياب ستكون في غاية الصعوبة، لأن سباق الصعود سيقابله تنافس كبير بين مجموعة أخرى من أجل تفادي السقوط، الأمر الذي سيرفع من «بورصة» النقاط في العديد من المباريات، وعليه فإننا سنعمل على تسيير المنافسة خطوة بخطوة، وضبط الحسابات وفق مخلفات كل جولة، وأول منعرج سيكون عند استقبال فرفوس بئر العاتر في أول جولة من مرحلة العودة، وسنتنقل بعدها مرتين متتاليتين، وهذا ما يعني بأننا سنكون مجبرين على الخروج من هذه المنعرجات بسلام، وذلك بالمحافظة على كرسي الريادة، لأن ذلك سيقربنا أكثر من منصة التتويج، ولو أن الرزنامة المتبقية ستضعنا أمام تنقلين إلى سيدي عمار وبومهرة، وهما منافسان بارزان على ورقة الصعود، لكن لا يجب النظر من هذه الزاوية إلى باقي المشوار، بل أن الاحتياط حتمي وضروري من جميع المنافسين، وهدفنا هو البقاء دون هزيمة أطول فترة ممكنة، مع العمل على تسيير الفارق المريح نسبيا، الذي يفصلنا عن أقرب الملاحقين.
نفهم من هذا الكلام بأنكم جد متفائلين بالقدرة على تجسيد حلم الصعود؟
معالم رواق الصعود ارتسمت، والمشوار الذي قطعناه إلى حد الآن يكفي لتنصيبنا في خانة المرشح الأكبر للظفر بالتأشيرة، إلا أننا نرفض السقوط في فخ الغرور والسهولة، ونتخذ من المعطيات الميدانية كمعيار وحيد، وفريقنا قدم مباريات في المستوى مكنته من الاحتكار المركز الريادي، كما أن النتائج المسجلة كانت سببا في الحضور القوي للأنصار في المدرجات، سواء داخل الديار أو في التنقلات، مما أعطى مدينة بئر بوحوش حيوية كبيرة، وعليه فإن الصعود إلى قسم ما بين الرابطات أصبح طموحا مشروعا، مادامت مقومات النجاح في تجسيد هذا الحلم متوفرة، خاصة التركيبة البشرية، وكذا سلاح الإرادة الفولاذية، لأن روح المجموعة ساهمت في خلق جو بين اللاعبين، دون تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة المسيرة وكذا الأنصار، ومثل هذه الأجواء ساهمت بشكل كبير في تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، فأصبح التفكير في الفوز ضروري قبل كل مباراة، وقد عايشت نفس «السيناريو» الموسم الماضي، لما أشرفت على اتحاد سدراتة، وحققت معه صعودا تاريخيا، بمشوار تفادينا فيه الهزيمة على مدار 29 مباراة متتالية.
حــاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com