سجلت ابتدائيات التجمعات العمرانية الجديدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، دخولا صعبا بسبب الاكتظاظ حيث يطالب أولياء بالتوسعة الغربية بمضاعفة عدد المؤسسات التربوية سواء بأحياء عدل أو التجمعات الاجتماعية، فيما أكد مدير التربية، أنه سيتم استلام ابتدائية قريبا مع إطلاق مشروعي متوسطة وثانوية، مشيرا إلى أن المديرية تبذل مجهودات كبيرة لمواكبة التطورات العمرانية بالمدينة ككل.
ويشتكي أولياء ابتدائية تفوتي لخضر بالوحدة الجوارية 20 من الاكتظاظ بالحجرات، مما اضطر إدارة المؤسسة إلى العمل بنظام الدوامين، بعد أن تجاوز عدد التلاميذ سقف الأربعين تلميذا، فيما ذكر لنا أولياء أن هذه الابتدائية، أنجزت بالبناء الجاهز في سنة 2015، كما برمج إنجاز ابتدائية أخرى، لكن الأمر لم يتم قبل أن تتوالى الترحيلات بالمكان، وأصبحت المدرسة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للتلاميذ.
وسجل نفس الوضع بالمدرستين الابتدائيتين بالوحدة 20، لكن بأقل حدة إذ أن عدد التلاميذ بالأقسام يتراوح ما بين 36 إلى 42 تلميذا في مختلف الصفوف، في حين مازال السكان يتوافدون ويلتحقون بسكناتهم بمختلف التجمعات السكانية، إذ وجد الكثير منهم صعوبات في تسجيل أبنائهم ليقرر العديد منهم ترك أبنائهم يتمدرسون بمدارسهم القديمة.
وبالتوسعة الغربية بعلي منجلي، تعرف مختلف الابتدائيات اكتظاظا، مع تسجيل نقص في العمال ، حيث إن ابتدائية كرباب السعيد، تعاني بشكل كبير من العدد الكبير للتلاميذ، الذين وصل عددهم إلى ما يزيد من 500 تلميذ، ما اضطر المؤسسة إلى اعتماد نظام الدوامين، فيما وصل عدد التلاميذ إلى 45 في القسم الواحد.
ويعود سبب الاكتظاظ المسجل، إلى نقص في عدد المؤسسات التربوية بأحياء 2000 و 1500 و 1000 عدل والترحيلات الكبيرة المتتالية في العامين الأخيرين، حيث يتنقل يوميا المئات من التلاميذ إلى مختلف المدارس كونها قد أنجزت بتجمعات عمرانية متفرقة وبعيدة عن غالبية التجمعات، علما أن وزير التربية، قد أكد في زيارته للولاية أن هذا الأمر سيؤخذ بعين الاعتبار.
وسجل أيضا نقص في الموظفين والأعوان على مستوى مختلف الابتدائيات، إذ تتوفر على عدد قليل منهم، فيما أكد لنا أولياء أن ظروف التمدرس صعبة رغم مجهودات الإدارة في التحكم في الوضع، علما أن المؤسسات الابتدائية تقع على مسافات متباعدة ، فمثلا تلاميذ 400 سكن اجتماعي المرحلين من عين سمارة، يمرون يوميا أمام مدرسة كرباب لكنهم لا يدروس بها، إذ تم توجيههم إلى ابتدائية بغيجة عبر حافلات النقل المدرسي.
و يطالب الأولياء بإعادة تنظيم توزيع التلاميذ، حيث ذكروا لنا أنه قد تم توزيع السكان على الابتدائيات بشكل عشوائي بسبب الاكتظاظ، فعلى سبيل المثال، فقد تم تحويل التلاميذ القاطنين بالسكنات الاجتماعية، التي أنجزت من طرف كوسيدار فضلا عن قاطني حي 774 مسكن، إلى ابتدائية بعيدة.
وأكد لنا أولياء بمتوسطة طافر حسين، الواقعة ما بين موقعي 2150 و 1500 سكن من برنامج عدل 2، بأنها تسجل اكتظاظا كبيرا، حيث يصل عدد التلاميذ إلى قرابة 50 تلميذا، في حين تتوفر التوسعة الغربية على ثانوية واحدة ويتعلق الأمر بمؤسسة سعيداني إذ تسجل هي الأخرى اكتظاظا ، فيما تم توجيه العديد من التلاميذ إلى ثانويات الوحدات الجوارية 16 و 18 وغيرها.
وقد أوضح مدير التربية لخضر بركاتي للنصر، بأن المديرية تبذل مجهودات كبيرة لمواكبة التغيرات العمرانية الكبيرة، التي تعرفها علي منجلي لاسيما التوسعة الغربية، حيث أنها ورغم الاكتظاظ المسجل من توفير منصب بيداغوجي لكل تلميذ بالتوسعة الغربية ، مشيرا إلى أن التوسعة ستستفيد من ابتدائية جديدة في أقرب الآجال، كما سيتم إطلاق مشروعي متوسطة وثانوية قريبا جدا ، كما تجدر الإشارة، إلى فتح ابتدائية نموذجية العام الماضي في حي 2000 سكن عدل، إذ ساهمت في التقليل من مشكلة الاكتظاظ.
وتجدر الإشارة، إلى أن مديرية التجهيزات العمومية، قد أطلقت العام الجاري مشروعا لإنجاز ابتدائية بحي 1500 مسكن عدل 2 بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، كما أعلنت عن مشروع لإنجاز مدرسة بحي 2050 سكن اجتماعي بالوحدة الجوارية 20.
وقد تم في العام الجاري، استلام 10 مجمعات مدرسية جديدة، جلها بالأقطاب الحضرية الجديدة ، فضلا عن 6 متوسطات وثلاث ثانويات، فضلا عن العديد من أقسام التوسعة والمطاعم بمختلف الأطوار، كما تؤكد السلطات الولائية في كل مرة بأنها ستواصل الطلب على تسجيل مشاريع متوسطات وأقسام توسعة للقضاء على الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المؤسسات، إذ تم كحلول مؤقتة اللجوء إلى اعتماد نظام الدوامين مع العمل بنظام الأقسام المتنقلة واستغلال الملحقات. لقمان/ق