كشفت مصالح الفلاحة لولاية الطارف ، أن عملية استصطلاح الأراضي الفلاحية وتطهير ها من الفيضانات خاصة عبر سهل الطارف الممتد عبر 6بلديات ساهم في توسع المساحات المنتجة للحبوب بزيادة تقارب 500هكتار ، موازاة ومرافقة الفلاحين لتمكينهم من الإستفادة من مختلف مزايا دعم الدولة والحصول على قرض الرفيق للرفع من مردودية الإنتاج لتحقيق الإكتفاء الذاتي.
وتعمل الغرفة الفلاحية حسب الأمينة العامة نصيرة نصاح، على تحسيس المزارعين بغرض الانخراط في برنامج إنتاج الحبوب وتكثيفه للرفع من قدرات الإنتاج وتوسيع المساحات بالنظر لخصوصية المنطقة الفلاحية بالدرجة الأولى ، مشيرة إلى عدة جلسات عبر مقرات البلديات وتنظيم حملات وقوافل متنقلة للتحسيس على تطوير شعبة الحبوب بالانخراط في هذا المجال والاستفادة من كل التحفيزات ، اين تم لحد الأن سليم 511فلاحا البطاقات البيانية الخاصة باقتناء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، بما يعادل حوالي 5 آلاف هكتار والعملية متواصلة، في الوقت الذي تمت فيه برمجة خلال الموسم الفلاحي الجاري حرث وبذر قرابة 20 ألف هكتار من الحبوب بزيادة 500 هكتار عن الموسم الفارط، منها 15 ألف هكتار مخصصة للقمح الصلب ، 1600قنطار للقمح اللين و2900هكتار للشعير ، مع توقع تحقيق إنتاج يقارب نصف مليون قنطار من الحبوب بمعدل 20قنطارا في الهكتار ، على أن يتعدى معدل الذروة بمستثمرات أخرى 50و 60قنطارا في الهكتار.
و تجري حملة الحرث والبذر التي أعطت سلطات ولاية الطارف إشارة انطلاقها مؤخرا في ظروف حسنة بعد أن تم تسخير كل الإمكانيات والوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية، بما فيها توفير حاجيات المزارعين من الحبوب بتخصيص كمية أولية تفوق 60الف قنطار من البذور، بما فيها تخصيص الأسمدة والمبيدات بأنواعها حسب الحاجيات المطلوبة ، مع مرافقة المزارعين للتحكم في المسار التقني من خلال برنامج الإرشاد الدوري المسطر مع الهيئات القطاعية لمحاربة الأمراض النباتية حفاظا على نوعية ومردودية المحصول من الحبوب الذي بلغ انتاجه الموسم الفارط ما يقارب 450الف قنطار في ولاية مصنفة انها منتجة للمحاصيل الصناعية أكثر منها الحبوب وهذا بسبب مشكلة الفيضانات وركود المياه عبر الأراضي الفلاحية ، في الوقت الذي يرتكز فيه إنتاج الحبوب خصوصا ببلديات بوحجار ، البسباس ، الشافية ، الذرعان والمرتفعات الجبلية خاصة بالجهة الجنوبية للولاية ، في حين تمت دعوة المزارعين المتواجدين في المناطق الفيضية إلى تجنب إنتاج الحبوب واستغلال الأراضي في إنتاج محاصيل أخرى تفاديا لتلفها بفعل تراكم الأمطار الشتوية ومن ثمة تكبد الخسائر .في حيث يترقب بعض المنتجين تحسن الظروف المناخية وتساقط الأمطار الموسمية للانخراط أكثر في حملة الحرث للموسم الجديد في ظل التخوف الذي يسود المزارعين من مغبة تأثير تأخر تهاطل الامطار في موعدها على نشاطهم وانجاح الموسم الفلاحي. من جهة أخرى تجري على قدم وساق أشغال إنجاز 3مخازن لتجميع الحبوب بسعة إجمالية تقدر ب150الف قنطار ،بمعدل 50الف قنطار لكل مخزن وهذا بكل من بلديات بوحجار ، بن مهيدي وعين العسل للرفع من قدرات التخزين واستيعاب محاصيل المنتجين ، ما سيسهم في القضاء نهائيا على مشكلة العجز المسجل في التخزين التي كانت مطروحة و زحمة الطوابير التي كانت تعرفها نقاط التجميع التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة مطلع كل موسم حصاد ، على أن يتم استلام هياكل التخزين الجاري إنجازها والتي تراوحت نسبة اشغالها بين 30 و50بالمائة قبل انطلاق حملة الحصاد المقبلة التي يراهن عليها أن تكون متميزة من جميع الجوانب وتحقيق الأهداف ولاسيما عقود النجاعة المسطرة مع كبار المنتجين ضمن برنامج التكثيف.
وتسعى غرفة الفلاحة لإعادة بعث مشروع هام يخص إنجاز مركز تخزين ضخم ذو الصوامع الذي أختيرت أرضيته ببلدية الذرعان لحل مشكلة نقص منشآت التخزين التي يشتكي منها فلاحو الولاية ،المشروع الذي يتربع على مساحة هكتارين وتقدر طاقة استيعابه بأزيد من 300 آلأف قنطار وتقدر تكلفته ب5ملايير سنتيم من شأنه الرفع من قدرات التخزين و استحداث عشرات مناصب الشغل ، وكذا استقبال منتوج الحبوب للولاية و الولايات المجاورة ، خاصة وأن الأرضية التي أختيرت للمشروع تقع بموقع استراتيجي يتوسط خط السكة الحديدية و الطريق السيار شرق غرب و بالقرب من ميناء عنابة ، وهو ما سيسهل على المنتجين إيداع وتخزين محاصيلهم في ظروف حسنة.
تجدر الإشارة إلى أن قدرات تخزين الحبوب بالولاية حاليا لا تتعدى 680 ألف قنطار موزعة عبر 7 مخازن ، منها 5 مخازن تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة بسعة 65 ألف قنطار ، و مخزنان مستأجران من الخواص بسعة 620 ألف قنطار .
نوري.ح
