أطلقت مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، برنامجا لتعزيز شعبة زراعة الزيتون والأشجار المقاومة، إذ شرعت في توزيع الأشجار وضبط جميع الترتيبات مع الفلاحين، لزراعة مساحة تفوق الألف هكتار من أشجار الزيتون وأزيد من ألفي هكتار من الأشجار المقاومة، اللوز والفستق.
وأكد مدير المصالح الفلاحية، ذويبي هواري بومدين، للنصر، أن هذا البرنامج الجديد يبرز الاهتمام المتزايد بالقطاع الفلاحي، لاسيما ما تعلق منه بتعزيز زراعة الزيتون، من خلال توسيع المساحات المزروعة وتحسين الإنتاجية، في إطار جهود الولاية لدعم الفلاحين وتطوير هذا القطاع الحيوي.وكشف ذات المسؤول، عن وجود أزيد من 26 ألف هكتار من أشجار الزيتون المنتجة بالولاية، مشيرا إلى برنامج واعد لغرس 1149 هكتارا إضافية خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي الحالي إلى غاية 31 مارس من الموسم الجاري، مشيرا إلى إلى تخصيص 200 هكتار أخرى، لغرس أشجار مقاومة من اللوز والفستق، داعيا جميع الفلاحين الراغبين في الاستفادة من هذا البرنامج إلى التقرب من المصالح الفلاحية لتسجيل أنفسهم واقتناء الأشجار المدعمة.
ولم يقتصر الدعم المقدم للفلاحين، حسب ما أضاف، على توفير الأشجار، بل شمل أيضا تسهيلات واستثمارات مرافقة، من أبرزها ربط أكثر من 820 مستثمرة فلاحية بالكهرباء وحفر أكثر من 1200 بئر لفائدة الفلاحين العاملين في شعبة الزيتون، إضافة إلى تسوية عقود الامتياز للفلاحين الذين ينشطون بدون سند قانوني على أراضي الدولة، حيث تجري معالجة أكثر من 1300 ملف على مستوى اللجنة الولائية المختصة.
وأكد المسؤول، أن هذه الإجراءات تهدف لتوفير بيئة ملائمة للفلاحين، وتشجيعهم على الاستثمار في هذا القطاع، من خلال ضمان حصولهم على الكهرباء وتسوية وضعياتهم القانونية وهو ما يساهم في تعزيز الإنتاج الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، معربا عن تفاؤله بمستقبل واعد لزراعة الزيتون بالولاية، مشيرا إلى أن هذه الشعبة تشهد نموا ملحوظا، بدليل تزايد عدد المعاصر التي تقوم بعصر الزيتون وتوفر المنتوج بكميات ونوعية جيدة للمستهلك، كما أكد أن مصالحه ستواصل مرافقة الفلاحين من أجل تحقيق إنتاج أكبر وتحسين جودة زيت الزيتون، بما يعود بالنفع على المستهلك والمنتج على حد سواء.ودعا ذات المدير، جميع الفلاحين بولاية برج بوعريريج، للانخراط في هذا البرنامج الطموح والاستفادة من التسهيلات والدعم المقدم، للمساهمة في تعزيز قطاع الفلاحة، من خلال البرنامج المسطر لغرس المساحات المذكورة سالفا، حيث بإمكان الفلاحين الراغبين في الانخراط في شعبة الزيتون التقرب من الأقسام الفرعية الفلاحية، للاستفادة من الدعم والمرافقة.وأشار إلى أن المستهلك سيستفيد من توفر الكم والجودة في زيت الزيتون، خاصة مع ارتفاع إنتاج هذا العام، ما سيسمح بانخفاض الأسعار بحكم الوفرة في السوق.
ع/بوعبدالله