* وفرة المواد واسعة الاستهلاك قطعت الطريق على المضاربين قبل رمضان
أكد المدير الولائي لمديرية التجارة بقسنطينة، أن مصالحه وقفت على توفر كل المواد الغذائية واسعة الاستهلاك قبيل شهر رمضان، ما قطع الطريق أمام محاولة المضاربة من طرف بعض التجار، متحدثا عن بعض الإجراءات التي قامت بها مصالحه وساهمت في تحقيق وفرة في بعض المواد على غرار مادة السميد، كما أفاد أن مصالحه قامت بتحسيس 2586 من أصل 4420 متعاملا اقتصاديا، تحسبا لعملية إحصاء المنتوج الوطني.
حاتم بن كحول
ووصف سيد علي مرداس، الوضعية العامة لسوق المواد الغذائية بقسنطينة، «بالممتازة»، نظرا للتموين الجيد على مستوى بلديات الولاية، موضحا أن مصالحه سجلت «ارتياحا كبيرا» في توفر كل المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، مع تسجيل استقرار في الأسعار بل انخفاضا في بعضها، ما جعله يطمئن سكان الولاية بخصوص توفر مختلف المواد الغذائية وبأسعار مستقرة قبل وأثناء شهر رمضان المقبل.
تسجيل انخفاض في سعر اللحوم البيضاء والبطاطا
وأوضح المتحدث، أن مصالحه سجلت انخفاضا في بعض المنتجات، على غرار اللحوم البيضاء التي حسبه، تشهد تراجعا في السعر من يوم إلى آخر، معرجا في تصريحه عن مادة القهوة التي عرفت ارتفاعا كبيرا في سعرها عند الدخول الاجتماعي الماضي، ليتم تدارك الوضع على حد تعبيره لتتوفر حاليا بأسعار معتمدة وثابتة، خاصة مع ظهور علامات تجارية جديدة بسعر مقنن، في انتظار استكمال الإجراءات بالنسبة للمحمصين وأصحاب المقاهي.
أما بخصوص الخضر والفواكه، فأكد تسجيل ارتياح في توفرها وبأسعار عادية، متحدثا عن تراجع سعر الكيلوغرام من البطاطا ليتراوح ما بين 60 إلى 75 دج، بعد أن وصل شهري سبتمبر وأكتوبر لأزيد من 100 دج، مرجعا الأسباب لعدم وصول حصص من المحاصيل الجديدة للأسواق، أما بالنسبة لمادة الطماطم فقد أوضح أن سعرها لم يستقر بعد إلا أنه في المتناول غير مقلق بالنسبة للمستهلك، فيما أكد على توفر كل الأنواع الأخرى من الخضر والفواكه بأسعار عادية.
رفع المطاحن لقدرة الإنتاج إلى 60 بالمئة قضى على ندرة السميد
وأكد مدير التجارة عدم تسجيل ندرة في السميد خلال السنة الجارية، مرجعا ذلك إلى رفع مطاحن قسنطينة لقدرة الإنتاج من 40 بالمئة إلى 60 بالمئة، لتمكن الزيادة المقدرة بـ20 بالمئة من تحقيق فائض وتغطية كل الاحتياجات، مؤكدا أن قرار الرفع من القدرة الإنتاجية انتهى بنهاية سنة 2024، إلا أنه تم تفعيله شهر جانفي ، وهو ما يضمن تواصل إنتاج نفس الكميات إلى ما بعد شهر رمضان، أما عن مادة «الفرينة»، فأكد أن مصالحه لم تسجل أي نقص في الإنتاج، كما هو الحال مع مادتي زيت المائدة والسكر، وهي المواد الأساسية التي تركز مصالح التجارة على مراقبة توفرها وبالأسعار المعتمدة على مستوى كافة بلديات الولاية.
كميات اللحوم المستوردة سترتفع في الأيام القليلة المقبلة
وعن وضعية كميات اللحوم المستوردة، أوضح أنها تتوفر حاليا بشكل عادي، حيث تتدعّم السوق بكميات مرة أو اثنتين في الأسبوع، إلا أن مصالحه اجتمعت بمستوردي اللحوم من أجل تكثيف طلبات الاستيراد، لأجل تغطية كل احتياجات المواطنين قبيل وأثناء شهر رمضان، مبرزا أن سبب الإجراء في الفترة الراهنة هو ضمان أكبر كميات ممكنة، تحسبا لارتفاع استهلاك اللحوم المستوردة في شهر رمضان، خاصة وأن سعرها في متناول المواطن البسيط، مؤكدا أنه لمس استجابة من المستوردين في قسنطينة بشأن رفع الكميات وذلك خلال أيام قليلة قادمة.
وفرة مختلف المواد الغذائية قضت على المضاربة
وتحدث مرداس سيد علي، عن أهم التدابير التي ستقوم بها مصالحه لمحاربة المضاربة، وخاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وأثناءه، موضحا أنه قبل التحدث عن الإجراءات الردعية والقمعية، يوجد إجراء سهل ساهم في محاربة المضاربة، ويتمثل في وفرة مختلف المنتجات، مؤكدا أن الوفرة تلغي فكرة المضاربة لبعض التجار.
بخصوص النشاطات الموسمية التي تنتشر عادة في شهر رمضان، أكد المدير، أنها ظاهرة تسجلها مصالحه في شهر رمضان كل سنة، وفي كل مرة يتم متابعة مخالفي القانون، معتبرا تغيير النشاط خلال فترة معينة دون غيرها ودون أن يرافقها تغيير في السجل التجاري، يعتبر مخالفا للقانون.
تحسيس 2586 متعاملا اقتصاديا تحسبا لإحصاء المنتوج الوطني
وأفاد المسؤول عن قطاع التجارة في الولاية، أن عملية تحسيس المتعاملين الاقتصاديين بخصوص إحصاء المنتوج الوطني، تسير في الطريق الصحيح، موضحا أن إجراء مثل هذه الحملات التوعوية لا مفر منه، لأن استجابة المتعامل تساهم في نجاح العملية برمتها، وهو ما سيكون في صالح الاقتصاد الوطني، موضحا أن عدد المتعاملين الاقتصاديين في ولاية قسنطينة بلغ 4420 معنيا بالإحصاء في مختلف القطاعات الإنتاجية. وأضاف أن المديرية سخرت فرقا للرقابة، تنشط على مستوى بلديات الولاية، تشرف عليها لجنة مكونة من الأمين الولائي لغرفة التجارة، ومصالح السجل التجاري، والمخبر مراقبة الرزم، بالتنسيق مع بعض القطاعات مثل الصناعة والفلاحة، موضحا أنه تم تنظيم عمليات تحسيس واسعة شملت إلى يومنا هذا 2586 متعاملا اقتصاديا في مختلف النشاطات، وبأساليب متنوعة سواء بالتواصل الميداني، وعددهم 154 متعاملا، أو عن طريق وسائل أخرى مثل التواصل الاجتماعي، والإيمايل، والاتصال الهاتفي، وبلغت نسبتهم 58 بالمئة من مجموع المعنيين بالإحصاء. بخصوص المؤسسات المعنية بالإحصاء والبالغة 4420 مؤسسة، أكد أنها موزعة على عدة دوائر تجارية، منها 2221 وحدة إنتاجية على مستوى دائرة قسنطينة وعين سمارة، و270 مؤسسة بعلي منجلي، 1028 وحدة في دائرة الخروب، 626 وحدة إنتاجية في دائرة حامة بوزيان، 210 وحدة في دائرة عين عبيد و65 وحدة في دائرة زيغود يوسف.
63 فرقة رقابة تعمل على إنجاح عملية الإحصاء
ومن أجل إنجاح عملية إحصاء المنتوج الوطني في ولاية قسنطينة، أنشئت لجنة تشرف على العملية يترأسها بنفسه، وتضم كل الهيئات التابعة لقطاع التجارة على غرار الغرفة التجارية «الرمال»، ملحقة السجل التجاري، مخبر النوعية، ممثل عن مديرية الصناعة وممثل عن مديرية الفلاحة، تسهر على تحضير هذه العملية، حيث تجتمع أسبوعيا لمتابعة مدى تقدم عملية الإحصاء، كما سخرت المديرية 63 فرقة رقابة لإنجاح هذه العملية، وتعمل مصالحه على توفير كل الإمكانيات المادية لتنفيذها، ليستدعي الأمر تسخير والي قسنطينة، لعدد من السيارات التي وضعت تحت تصرف الفرق التي تشرف على عملية الإحصاء.