كشف مدير الشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية, مراد عباجي, أمس، عن سعي الجزائر لاقتراح اعتماد المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع للدرك الوطني مخبرا إفريقيا لتحليل العينات.
في تصريح له على هامش الملتقى المنظم من قبل وزارة الدفاع الوطني حول « أخذ العينات والتحاليل في وسط جد ملوث», أكد المسؤول أنه بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها المعهد سيتم بالمناسبة اقتراح اعتماده مخبرا «ذو بعد إفريقي لتحليل العينات بالشراكة مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأضاف مسؤول وزارة الخارجية في هذا الإطار أن الجزائر «تمتلك قدرات جد هامة وبإمكانها أن تحتضن مركزا إقليميا لتكون قادرة على تقديم المساعدة اللازمة للبلدان الإفريقية» مثمنا الخبرة التي اكتسبها معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام الذي هو من «أحسن المراكز في العالم».
وبخصوص الملتقى, الذي يدوم يومين, اعتبر عجابي أن احتضان الجزائر له هو بمثابة «اعتراف دولي للمكانة والدور الذي تلعبه في إطار المنظمة» خصوصا وأنه يأتي--كما قال-- في «ظرف عالمي وسياسي بالغ التعقيد يتسم بانتشار الجماعات الإرهابية في العالم». مضيفا بان الملتقى سيكون فرصة للاطلاع النظري والتطبيقي على أحدث ما هو معمول به في مجال أخذ العينات والتحاليل في المحيط الملوث على المستوى الدولي مما سيسمح بتطوير قدرات وخبرات المختصين الأفارقة في هذا الاختصاص.
ق و