أقام، أمس، عشرات المواطنين عبر مناطق مختلفة بأم البواقي، خيما ونقاطا للعزاء وتقديم التعازي في سجلات فتحت على روح الفقيد الفريق قايد صالح، وعبر سكان الولاية عن صدمتهم لتلقيهم خبر وفاة الرجل، الذي نجح بحنكته في إخراج الجزائر من رحم الأزمة التي مرت بها طيلة 10 أشهر المنقضية.
خيم العزاء نصبت أمس بشكل عفوي، في مبادرة نالت استحسانا واسعا من السكان الذين أقبلوا عليها وتبادلوا واجب العزاء، في فقدان الجزائر لأحد رجالاتها الذي عرف كيف يسير بسفينة البلاد في فترة حساسة، بالرغم من الهجمات الشرسة لمن وصفهم الفقيد بأذناب العصابة من الداخل والخارج.
بقرية سيدي أرغيس أقام فرع جمعية كافل اليتيم والكشافة الإسلامية خيمة عزاء قدم فيها وجبات غذائية مجانية لمستعملي الطريق الوطني رقم 10، وبمحطة نقل المسافرين القديمة أقيمت خيمة للعزاء من طرف بعض المواطنين، ولاقت إقبالا واسعا من طرف سكان المدينة، أما بعين البيضاء فأقيمت خيمة عزاء بجانب حديقة أول نوفمبر، وميزها فتح سجل خاص بتقديم التعازي يقدم بعدها لعائلة الفقيد، وفتح مواطنون على مستوى مقهى الخيمة وسط المدينة سجلا آخر لتقديم التعازي، أين عرفت المبادرة إقبالا كبيرا للمواطنين، وبفكيرينة نصّب متقاعدو ومعطوبو الجيش خيمة بجانب مقبرة الشهداء لرمزيتها لتقديم العزاء لمن ضحى من أجل الوطن، وبهنشير تومغني بدائرة عين كرشة أقام عشرات المواطنين الذين خرجوا في وقت سابق في مسيرة حاشدة مع الجيش الوطني خيمة عزاء قرب متوسطة مرابط عباس، من جهتها مصالح مديرية النقل خصصت عدة حافلات نقلت فيها عشرات المواطنين عشية أمس مجانا للجزائر العاصمة من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد.
أحمد ذيب