أكدت وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات في أخر حصيلة لها وفاة تسعة(09) أشخاص بفيروس كورونا (كوفيد 19) فيما بلغ عدد المصابين 90، وشفاء 32 مصابا بذات المرض.
وأوضحت السيدة، سامية حمادي، المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال ندوة صحفية نشطتها مساء الخميس بمقر الوزارة، مشيرة أن حالة الوفاة الجديدة هي لشخص يبلغ من العمر 47 سنة وينحدر من ولاية المدية وكان يعاني من أمراض مزمنة.
وقبل ذلك كان مدير الوقاية بالوزارة، جمال فورار، قد أعلن عن ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 90 حالة، مشيرا أن أغلبها سجل بولايتي البلدية والجزائر العاصمة وقد مست أغلبها الفئة العمرية التي تتراوح بين 25 و 49 سنة.
وأكدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض المتنقلة بالوزارة سامية حمادي في ذات الندوة الصحفية أن الوزارة تتعامل بكل" شفافية" فيما يتعلق بهذا الفيروس، مفندة أن يكون عدد الإصابات بكورونا اكبر من العدد المعلن عنه من طرف وزارة الصحة،مضيفة بأن غالبية الحالات التي تم إحصاؤها تتعلق بأشخاص عادوا من السفر، أو كانوا في اتصال مع مواطنين عادوا من دول أجنبية (فرنسا أو اسبانيا) خاصة، مشيرة إلى إحصاء ست حالات مؤكدة لأشخاص مصابين بأمراض مزمنة، فيما تم تسجيل وفاة حالتين قبل وصولهما إلى المستشفى.
وبالتفصيل قالت المتحدثة أن 17 ولاية مسها فيروس كورونا هي البليدة (47 حالة), الجزائر العاصمة (12 حالة), تيزي وزو (6 حالات), سكيكدة (5 حالات), عنابة (5 حالات), برج بوعريريج (2), المدية (2), معسكر (2), الوادي (2), سوق اهراس (1), أدرار (1), البويرة (1), بجاية (1), بومرداس (1), سطيف (1), تيسمسيلت (1), وهران ( 1 حالة ).
وبخصوص ولاية البليدة التي سجلت أكبر عدد من المصابين( 47 حالة ) أوضحت حمادي بأن الأمر لا يستدعي فرض الحجر الصحي عليها كما يطالب البعض ، وأن قرارا كهذا هو من صلاحيات رئيس الجمهورية وليس من السهل اتخاذه، داعية في السياق وسائل الإعلام إلى التجند والقيام بالدور التحسيسي ضد هذا الوباء.
وتوجهت للأشخاص ذوي أمراض مزمنة بضرورة توخي الحذر وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار, كونهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس الذي يتطور لديهم بسرعة، مطالبة إياهم بالتقرب من المستشفيات المجهزة في أقرب وقت للتكفل بهم وعدم التوجه إلى المراكز الصحية القريبة من مقر سكناهم.
من جهته أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة «تفاقم الوضع» بخصوص تفشي فيروس كورونا بالجزائر، وقال خلال نزوله ضيفا على حصة بالتلفزيون الجزائري مساء الخميس رفقة عدد من الخبراء في الصحة أن «الدولة حضرت نفسها جيدا واتخذت كل الاحتياطات اللازمة في حالة تفاقم الوضع بخصوص تفشي فيروس كورونا بالمجتمع».
وأضاف بن بوزيد أنه والى حد الآن توجد الجزائر في المستوى الثاني من حيث انتشار الوباء، وان الدولة على أتم الاستعداد لمواجهة المستوى الثالث في حالة انتشار أكثر للحالات»، مشيرا في هذا الصدد إلى تحضير «مخطط (أ) ومخطط (ب) ومخطط (ج) حسب الوضع.
وطمأن الوزير المواطنين بتوفير كل الوسائل اللازمة للتصدي للفيروس، مذكرا على سبيل المثال بأن الجزائر سارعت إلى اتخاذ قرارات على أعلى هرم في السلطة وتجسيدها في حينها وهي وضعية لم تتفطن لها الدول الأوروبية التي سجلت بها نفس الحالات، وبهذا الخصوص أشار الوزير إلى مختلف المؤسسات الإستشفائية المجهزة بعدد من الأسرة وعتاد التنفس الإصطناعي (أكثر من 500 جهاز)إلى جانب المستلزمات الطبية بشتى أنواعها مع استعداد القطاع الخاص للتدخل عند الحاجة، مشددا على ضرورة احترام القواعد الأساسية للوقاية وانضباط المواطن بالعمل بتوصيات الخبراء.
إ-ب
