غادرت يوم، أمس، الدفعة الرابعة من الرعايا التونسيين، مكونة من 72 تونسيا، إلى وطنهم في إطار إجلاء الرعايا العالقين، عبر مركز بتيتة الحدودي ببلدية بئر العاتر ولاية تبسة و منه إلى مقرات إقاماتهم، على متن حافلتين و سيارات خاصة.
و ذلك بعد تجميعهم بعاصمة الولاية، في ظروف جيدة، أشرف عليها مفتش الشرطة للشرق و مسؤولو المركز الحدودي، كما قام ممرضو مصلحة الوقاية بالمركز الصحي الحدودي بتيتة، بحضور طبيب مصلحة الوقاية، بفحص و مراقبة الرعايا التونسيين قبل العبور إلى بلدهم في أحسن الظروف.
و كان الرعايا التونسيون يتواجدون داخل الجزائر قبل غلق الحدود و أغلبهم من التجار الذين يقصدون الأسواق و المحلات التجارية بولايات الشرق الجزائري، ينحدر أكثرهم من ولايات حدودية، كالقصرين، قفصة، سيدي بوزيد، إلا أنه و بعد صدور قرار غلق الحدود بين البلدين، لم يتمكنوا من مغادرة التراب الجزائري و العودة إلى بلادهم و ظلوا ماكثين في عدد من ولايات الوطن تحت الحجر الصحي، إلى أن انتهت فترة الحجر، حيث وفرت لهم السلطات كل الظروف المواتية، من رعاية صحية و وجبات غذائية، إلى أن اتخذت سلطات البلدين قرار ترحيلهم و عودتهم إلى وطنهم الأم وسط فرحة كبيرة، إثر غيابهم المفاجئ عن عائلاتهم و سبق أن تم ترحيل 3 دفعات تتكون من أكثر من 200 مواطن تونسي قبل فترة، عبر مركزي بوشبكة و بتيتة الحدوديين.
ع.نصيب