حذر حزب جيل جديد، في بيان له اليوم الأحد، من "المناورات الملتوية" التي يحيكها المغرب ضد الجزائر، معتبرا أن المخزن يريد الدخول نهائيا في مرحلة لا رجعة فيها في عداوته مع الجزائر، مرجحا أن يسير الوضع نحو "التفاقم".
وفي ردة فعل الحزب على الوثيقة الموزعة من طرف الممثلية الديبلوماسية المغربية بنيويورك على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز تدعم فيه ما تزعم بأنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي"، أكد رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، أن هجمة السفير المغربي لدى الأمم المتحدة ضد الشعب الجزائري "اعتراف رسمي" بالمناورات الملتوية التي يحيكها المغرب ضد الجزائر، معتبرا أن المقلق في هذه القضية أن المغرب "بدى كأنه يريد الدخول نهائيا في مرحلة لا رجعة فيها في عداوته مع الجزائر ومرجح جدا أن يسير نحو تفاقم للوضع".
بعد أن أشار إلى أن العلاقات بين الجزائر والمغرب "اتخذت لتوها شكلا خطيرا بعد الاعتداء الملحوظ للدبلوماسية المغربية ضد بلدنا"، ذكر رئيس الحزب أنه في الأشهر الأخيرة "تجاوز، وبشكل كبير، الانحراف المغربي في تعامله مع عواقب مغامرته في الصحراء الغربية، الحدود المقبولة للجوار السلمي بين بلدين كان من المفترض أن يكون شعبيهما قريبين جدا الواحد من الآخر".
وأضاف أن "المصلحة الاستراتيجية للمملكة هي الحصول، مهما كان الثمن، على اعتراف دولي بسيادتها على أرض احتلتها ضد إرادة سكانها"، مذكرا بهذا الخصوص بـ"الصفقة" التي أبرمت مع الرئيس السابق للولايات المتحدة والمتمثلة في الاعتراف بـ"الطابع المغربي" للصحراء الغربية مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وهي الصفقة التي "تظهر مدى استعداد المخزن لاتخاذ وتحمل سياسات متطرفة تهدد السلام في المنطقة لتحقيق هدفها".
وفي الأخير، اعتبر رئيس حزب جيل جديد أن الجزائر وبالرغم من "الصعوبات السياسية التي تعيشها"، عليها أن تستعد "لمواجهة التهديدات التي باتت واضحة الآن للجميع فيما يتعلق بأمنها ووحدتها وتماسكها الداخلي"، داعيا السلطات لاتخاذ "الإجراءات السياسية المناسبة وللتواصل بوضوح مع المواطنين لطمأنتهم على مستقبلهم".