أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس بأن الكشف عن نتائج امتحانات البكالوريا سيكون الخميس المقبل الموافق ل22 جويلية، بداية من الساعة الرابعة مساء، عبر موقع ديوان المسابقات والامتحانات والهواتف النقالة للمتعاملين الثلاثة.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية عبر بيان صدر أمس بأن إشهار نتائج امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2021، سيتم الخميس القادم، ودعت الطلبة المترشحين لنيل الشهادة من النظاميين والأحرار، لتصفح الموقع الرسمي للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، ومجانا عبر الهواتف النقالة للمتعاملين الثلاثة، للتعرف على النتيجة التي حققوها.
وأضاف البيان بأنه يمكن للطلبة المتمدرسين الحصول على النتائج عبر فضاء الأولياء، وكذا عبر إشهار قوائم التلاميذ الناجحين في نفس اليوم وفي نفس الساعة على مستوى المؤسسات التعليمية التابعين لها، وفق ما جاء في بيان الوزارة، التي أثنت على الجهود التي بذلها أعضاء الأسرة التربوية لإنجاح الدورة.
ولقي قرار وزارة التربية الوطنية ترحيبا واسعا من قبل أولياء التلاميذ، لأنه يتوافق تماما مع رغبات معظم الأسر التي رفضت أن يتزامن الإعلان عن نتائج البكالوريا مع الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى.
وبحسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد فإن قرار الوزارة جاء استجابة لرسالة تقدم بها التنظيم إلى الوصاية لتأجيل النتائج.
وأضاف في تصريح «للنصر» بأن إرجاء الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا إلى ما بعد عيد الأضحى، سيسمح للأسر بإحياء هذه المناسبة الدينية في أجواء هادئة بعيدا عن القلق والتوتر، ليتجه بعدها كل طالب مترشح للاطلاع على النتيجة التي ستكون موافقة تماما مع ما تم بذله من جهود خلال السنة الدراسية المنقضية، ومستوى الأداء يوم الامتحان، فمن كد وعمل سيكون جزاؤه الفوز والنجاح، ومن لم يجتهد عليه تحمل النتائج مهما كانت.
ووصف من جهته الناطق باسم النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية جهيد حيرش إرجاء الكشف عن نتائج البكالوريا إلى ما بعد العيد، بالقرار البيداغوجي الصائب، لأن الإعلان عنها قبل العيد كان من شأنه أن يفسد الفرحة على بعض الأسر التي لم يحقق أبناؤها النجاح في هذه الامتحانات المصيرية، ليتحول الاحتفال بالعيد ونحر الأضحية إلى توتر وحزن وغضب.
ويعتقد المصدر بأن تزامن نتائج البكالوريا مع الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، قد يزيد من حالة القلق التي تعتري عديد الأسر بسبب الخشية من تداعيات الوباء على الحياة الاجتماعية، لذلك ارتأت الوزارة جعل مناسبة عيد الأضحى فرصة للفرح، بتأجيل الكشف عن النتائج إلى يوم الخميس المقبل، الموافق لثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
ويضيف المتحدث بأنه مهما كانت النتائج، فإن الأولى في تمضية العيد في أجواء أسرية يعمها الفرح والسعادة، وفي ظل التكافل الاجتماعي، ليتم بعدها التفرغ للاطلاع على النتائج وما يليها من إجراءات التسجيل في التخصصات التي يوفرها قطاع التعليم العالي، بما يتناسب مع المعدلات المحققة في الشهادة.
وأكد من جانبه رئيس اتحادية عمال التربية لنقابة «السنابات» لغليظ بلعموري بأن قرار الوزارة صائب وفي محله، لأن تزامن النتائج مع عيد الأضحى، وهو مناسبة كبيرة بالنسبة للأولياء والتلاميذ، قد يؤثر على ظروف الاحتفال بها، لأنه مهما تكون النتائج فإن هناك فئة سيكون مصيرها الإخفاق في الشهادة.
ودعا بلعموري الأولياء الذين أصروا على عدم تأجيل تاريخ الكشف عن النتائج، إلى التخلي عن الأنانية، لأن انتظار ثلاثة أيام لن يغير في النتيجة التي سيحققها أبناؤهم شيئا، ونشرها تزامنا مع إحياء عيد الأضحى سيعكر أجواء الفرح على الكثير من الأسر، في حين أن العيد هو مناسبة تعم فيها الفرحة والغبطة لدى كافة العائلات.
لطيفة بلحاج