الجمعة 11 أفريل 2025 الموافق لـ 12 شوال 1446
Accueil Top Pub

اختتموا الحملة الانتخابية بتنظيم تجمعات شعبية بكبرى الولايات: المترشحـون يدخـلون الصمت الانتخـابي


 أنهى المترشحون للانتخابات المحلية أمس الحملة الانتخابية بتنظيم أخر التجمعات، ليدخلوا اليوم الصمت الانتخابي، بعد أن رافعوا خلال ثلاثة أسابيع للنهوض بالتنمية المحلية وتوسيع صلاحيات المنتخبين وتحسين معيشة المواطنين، فضلا عن تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التهديدات الخارجية، من خلال المشاركة في الاستحقاقات.  

أسدلت الحملة الانتخابية للاستحقاقات المحلية التي تجري يوم السبت القادم ستارها أمس عند الساعة منتصف الليل، لتبدأ فترة الصمت الانتخابي، التي يحظر خلالها ممارسة أي نشاط لاستمالة الناخبين، أو استطلاع آرائهم ومواقفهم تطبيقا لنظام الانتخابات، بعد أن قضى المترشحون للانتخابات المحلية 23 يوما الماضية في تنشيط التجمعات والحملات الجوارية وتوزيع المناشير لاستقطاب الكتلة الناخبة.
واجتهد المشاركون في الاستحقاقات القادمة في إثارة المواضيع التي تستقطب اهتمام المواطنين، وركزوا بصورة ملفتة للانتباه على أهمية توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين وتحريرهم من وصاية الإدارة، من خلال منح الاستقلالية للمجالس المنتخبة حتى تأخذ بزمام المبادرة في تسطير وتنفيذ المشاريع التي تحقق التنمية المحلية، لتصبح البلدية والولاية قاطرة للتنمية.
وأجمعت القيادات الحزبية التي شاركت في تنشيط الحملة الانتخابية على ضرورة مراجعة قانون البلدية والولاية، من أجل مساعدة المنتخبين المحليين على إيجاد مصادر تمويل جديدة، بهدف تقليص التبعية لميزانية الدولة، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود على المستوى المحلي.
واستحوذت الحملة الجوارية على الطابع العام للحملة الانتخابية على حساب التجمعات التي جرت داخل القاعات المغلقة، نظرا لفعاليتها، فقد خرج المشاركون في الانتخابات في جولات ميدانية، قادتهم إلى الأحياء والفضاءات العامة والتجارية والأسواق، لمخاطبة الناخبين بطريقة مباشرة ولغة بسيطة، للسماع لانشغالاتهم وتطلعاتهم، حاملين معهم الحلول المقترحة لمعالجة مشاكل التنمية المحلية.
وتنافست الأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية إلى جانب القوائم الحرة على تقديم البدائل لخلق الثروة وتمويل المشاريع المحلية وتحقيق النمو، عوض الاتكال على ميزانية الدولة، واقترح بعضهم أن تتحول البلدية إلى مؤسسة قائمة بذاتها، تسطر المشاريع المحلية، وتوفر الأغلفة المالية لتنفيذها، من خلال الجباية المحلية، وتتخذ القرارات في استقلالية تامة عن الإدارة.
كما شكلت تحقيق الديمقراطية التشاركية، ونظافة المحيط والتهيئة العمرانية، محاور أساسية ضمن مداخلات وخطابات المترشحين لهذه الاستحقاقات، وأثار المترشحون في الولايات الكبرى على غرار العاصمة، ملفات سكان الأقبية والبيوت الهشة، وقلة الفضاءات الرياضيات التي تستقطب الشباب، إلى جانب تهيئة المدارس الابتدائية والطرقات، متعهدين بمنحها الأولوية في حال فوزهم في الانتخابات.  
ونالت بدورها الملفات ذات الطابع السياسي والاستراتيجي حصتها ضمن الخطاب الانتخابي للمترشحين للانتخابات المحلية، وشكلت المواضيع المتعلقة بالأمن القومي وحماية السيادة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية بدورها محاور أساسية للخطاب الانتخابي، ورغم أن الموعد يتعلق باستحقاقات محلية ذات صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، إلا أن تطور الأحداث السياسية الأخيرة ألقت بظلالها على العملية الانتخابية، فأضحت الملفات ذات الطابع الاستراتيجي ضمن اهتمام المترشحين.
وأجمعت كثير من الأحزاب السياسية على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف الجزائر، داعيا الناخبين للتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم يوم السبت المقبل، لاختيار المسيرين المحليين ذوي الكفاءة والقدرة على تحقيق التنمية المحلية، وتلبية طلبات المواطنين.
ورأت كافة التشكيلات السياسية بأن المشاركة في الانتخابات ستساهم في تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق الاستقرار السياسي، وتعزيز مكانة الجزائر إقيليما ودوليا، معتبرة بأن مصلحة الجزائر أولى من المصالح الحزبية، داعيا الطبقة السياسية إلى التوحد في صف واحد ودعم الدولة في مثل هذه الظروف.
وسارت الحملة الانتخابية على العموم منذ انطلاقها في أجواء هادئة، وأظهر المترشحون التزاما بقواعد المنافسة الشريفة وبقانون الانتخابات الذي حدد بوضوح ضوابط الحملة الانتخابية، دون تسجيل تجاوزات كان بإمكانها التأثير على مجرى العملية، باستثناء بعض الشكاوى التي رفعها مترشحون بسبب عدم احترام الأماكن المخصصة لوضع ملصقات القوائم المشاركة في الانتخابات، على أن يتحدد يوم السبت مصير المترشحين بناء على ما قدموه من برامج ومقترحات.  
    لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com