الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس عبد المجيد تبون يؤكد: زيــارة الرئيس ماكــرون وضعـت كثيـرا من الأمور في نصابهـا


•   لجنة «مؤرخين» لدراسة ملف الذاكرة بعيدا عن التجاذبات السياسية
وصف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، بـالـناجحة حيث «وضعت كثيرا من الأمور في نصابها». وأعلن رئيس الجمهورية، عن تأسيس لجنة مشكلة من مؤرخين والتي سيتم استحداثها في الأيام المقبلة بين الجزائر وفرنسا، ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة من الزاوية التاريخية وبعيدا عن التجاذبات السياسية.
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي السيد ايمانويل ماكرون، إلى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، كانت «ناجحة جدا»، و»وضعت كثيرا من الأمور في نصابها». وذلك في تصريح للصحافة عقب التوقيع على «إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة» بين الجزائر فرنسا، و وصف الرئيس تبون، زيارة الرئيس ماكرون بأنها «زيارة ممتازة وضرورية ومفيدة للعلاقة بين البلدين، ومن وجهة نظري فإنها زيارة ناجحة جدا وضعت كثيرا من الأمور في نصابها». وتابع الرئيس  قائلا، إن زيارة الرئيس الفرنسي قد «سمحت بتقارب لم يكن ممكنا لو لم تكن هناك شخصية الرئيس ماكرون نفسه».
وبخصوص ملف الذاكرة أكد رئيس الجمهورية، أن لجنة المؤرخين التي سيتم استحداثها في الأيام المقبلة بين الجزائر وفرنسا، ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة «من الزاوية التاريخية وليس السياسية». وقال رئيس الجمهورية «لقد اتفقنا على استحداث لجنة مؤرخين مجردة من الاعتبارات السياسية»مضيفا «أعتقد أن هذه اللجنة سترى النور خلال خمسة عشر أو عشرين يوما المقبلة حيث ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة من الزاوية التاريخية وليس السياسية».
أما عن الآجال الممنوحة للمختصين من أجل القيام بهذا العمل, قال رئيس الجمهورية إنه اتفق مع نظيره الفرنسي على «أجل مدته سنة أو اقل إذا ما أنجز العمل قبل الآجال المتفق عليها». وتابع في ذات السياق قائلا «أما إذا استغرقوا (المختصون) وقتا أكثر فلا بأس لأن العمل المتقن يتطلب وقتا أطول».
وأشار إلى الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع قادة أجهزة الأمن من الجانبين بما فيها الجيش، الجمعة، “لأول مرة منذ الاستقلال”، وقد انبثقت عنه قرارات مشتركة “لصائح بيئتنا الجيوسياسية”. وأضاف: ” اتفقنا بشأن المستقبل الذي يعنينا كلينا فرنسا كقوة أولى أوروبيا والجزائر كقوة أفريقية ونحن سنعمل في الكثير من المجالات خارج العلاقات الثنائية لاسيما في الإطار الإفريقي”. وتابع: “هذا التقارب يسمح لنا بالذهاب بعيدا خاصة مع الاجتماع الأمني رفيع المستوى الذي نظم بين الطرفين والذي عقد للمرة الأولى منذ الاستقلال وهذا ما يبشر بعمل مشترك لصالح محيطنا”.
وأكد رئيس الجمهورية، بهذا الخصوص، أن الجزائر وبصفتها إحدى أكبر القوى في افريقيا، تدافع دوما عن مصالح القارة، وأوضح قائلا: «لقد اتفقنا مع الرئيس الفرنسي على المستقبل الذي يخص البلدين», مشيرا أن الطرفين سيعملان «معا في العديد من المجالات خارج إطار الجزائر-فرنسا خدمة لمصلحة القارة الافريقية التي لطالما دافعنا عنها». و إذ ذكر بأن فرنسا «أيضا قريبة من افريقيا», اعتبر الرئيس تبون أن التقارب المسجل بين الجزائر و فرنسا بفضل زيارة الرئيس ماكرون سيسمح للبلدين «بالذهاب بعيدا».
  اجتماع اللجنة العليا المشتركة قريبا بالجزائر
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا متينة وقوية، داعيا إلى تعزيزها من خلال الحوار في كل المجالات بما في ذلك المواضيع التي منعت البلدين من التقدم. وجدد التزامه بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين، وتجسيد الاتفاقيات والمفاهمات الموقعة بين البلدين إلى واقع ملموس خلال اقرب الآجال الممكنة، حيث تقرر بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الاقتصاد، الابتكار، الشباب والرياضة والصناعة السينماتوغرافية.
وقال ماكرون خلال ندوة صحفية نشطها رفقة الرئيس تبون بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي، إن من بين المواضيع التي أعاقت تقدم البلدين هو موضوع الذاكرة، مضيفا: ” العلاقات بيننا مترابطة مع بعضها البعض وحميمية وأحيانا يكون هناك سوء فهم”. وأضاف: ” وقعنا الاتفاقيات بفضلكم سيدي الرئيس ونحن نتحلى بالقناعة ذاتها وليست العلاقات ثنائية فقط وإنما هي عميقة جدا”.
وأشار الرئيس ماكرون، انه تم التطرق إلى مسائل الأمن وتنقل الأشخاص بين بلدينا، مشيرا إلى جملة الاتفاقيات المتعددة التي تم التوصل إليها حيث قال:  «من جهتنا سنسهر على تنفيذ وتجسيد كل ما تقرر خلال زيارتنا للجزائر»
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا : «لدينا نفس القناعات بأن علاقاتنا هي علاقات صداقة عميقة»،  وأوضح ماكرون أنه تم القيام بتحديد الموضوعات المدرجة للمتابعة الدقيقة ومن بينها موضوع التنقل لمزدوجي الجنسية وكل من لهم إرادة وطموحات في التنقل بسهولة بين البلدين. وتابع: “في الأسابيع القادمة ستكون هناك اجتماعات في الجزائر بين وزراء البلدين وزيارات ثنائية ونحن كلانا نقوم بالحشد والتعبئة والقيام بالمتابعة الحثيثة عن كثب حتى تترجم الأقوال إلى أفعال”. وأعلن في السياق ذاته عن عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قريبا بالجزائر .
    ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com