ستشرع الجزائر قريبا في التفاوض مع السلطات السعودية لرفع حصتها من الحجاج بداية من الموسم المقبل، ليصل إلى أكثر من 40 ألف حاج، إلى جانب مناقشة القرار المتعلق بتحديد سن الحجاج المسموح لهم بأداء هذه المناسك الذي تم اتخاذه خلال جائحة كورونا.
أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة أول أمس الخميس، بأن الجزائر تعتزم فتح ملف رفع عدد الحجاج الجزائريين مع وزارة الحج السعودية تحسبا للموسم المقبل، بغية رفع حصتها إلى 40 ألف و300 حاج سنويا بما يتناسب مع عدد السكان، إلى جانب بحث مسألة السن التي تم تطبيقها خلال الجائحة.
ويذكر بأن السلطات السعودية اشترطت أن يتراوح سن الحجاج ما بين 18 و65 عاما خلال أزمة كوفيد 19، بهدف الحفاظ على صحة الحجاج وحماية كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة من مضاعفات الفيروس، فضلا عن السماح بالسير الحسن للموسم.
ورد الوزير على سؤال آخر يتعلق بتكلفة الحج، موضحا بأنها تقابل الخدمات التي يستفيد منها الحاج خلال مدة إقامته بالبقاع المقدسة، وتحديدها يمر على عدة مراحل وإجراءات تتم على مستوى أرض الوطن وبالمملكة العربية السعودية، وهي تهدف إلى ضمان أحسن تكفل بضيوف الرحمان، تطبيقا لدفتر الشروط المنظم لعملية الحج.
وتشمل التكلفة الإجمالية للحج عدة خدمات، من بينها السكن والإطعام والنقل ونقل الأمتعة، فضلا عن الرسوم الخاصة بدخول المملكة، وهي تعد الأقل مقارنة بما يدفعه باقي الحجاج القادمين من مختلف البلدان، وفق المصدر.
وأكد يوسف بلمهدي بأن عملية انتقاء الوكالات السياحية المنظمة للموسم يتم وفق إجراءات قانونية صارمة، تطبيقا لما ينص عليه دفتر الشروط الذي يؤطر الموسم، وأن لجنة وزارية متعددة القطاعات تسهر على اختيار الوكالات المشاركة في التكفل بالحجاج إلى جانب الديوان الوطني للحج والعمرة.
كما يخضع تنظيم موسم العمرة إلى إجراءات معينة ينص عليها دفتر الشروط الخاص بهذه الشعيرة الذي تم مراجعته مؤخرا بالتنسيق مع وزارة السياحة، بهدف ضمان أفضل خدمات للمعتمرين الجزائريين، في حين يحق للمعتمرين تقديم شكوى في حال الإخلال بالبنود المتفق عليها مع الوكيل السياحي.
وأوضح الوزير بشأن تأطير المساجد وتوفير موظفين إضافيين لفائدة هذه المؤسسات الدينية، بأن دائرته الوزارية تعمل على ضمان أحسن عناية بالمساجد، بالنظر إلى دورها في مجال التربية الدينية والاجتماعية وتحقيق النفع العام.
وكشف المتدخل في هذا السياق عن فتح أزيد من 600 منصب مالي جديد لدخول معاهد التكوين المتخصصة، إلى جانب تنظيم مسابقات توظيف لـ 300 منصب، وتتعلق في مجملها برتب إمام أستاذ ومرشدة دينية، إلى جانب فتح مناصب أخرى خاصة برتبة قائم بالإمامة.
لطيفة/ب