أكّد المشاركون في المسيرات الشعبية الحاشدة التي نظمت يوم أول أمس الخميس عبر مختلف مناطق الوطن عن دعمهم المطلق لموقف الدولة الجزائرية الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والمطالب التي رافع لأجلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في المحافل الدولية للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني.
وأعرب المشاركون في المسيرات التي شهدتها كل مدن البلاد في وقت متزامن، من أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني في بيان مشترك أصدروه عقب المسيرة التي نظمت بالعاصمة، عن دعمهم المطلق لموقف الدولة الجزائرية الثابت في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد شعبها الصامد في مقاومته ونضاله من أجل حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكدوا في ذات البيان الذي تمت تلاوته في المسيرات ليس في العاصمة فحسب وإنما في مختلف ولايات الوطن، مساندتهم للمطالب التي رافع لأجلها رئيس الجمهورية في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الممارس عليه من قبل الاحتلال الصهيوني الذي طال الإنسان والأرض والمقدسات وداس على كل أعراف وقوانين وقرارات الشرعية الدولية في ظل صمت دولي غريب لأزيد من سبعة عقود.
كما تضمن ذات النص، تأكيد التحام الشعب الجزائري مع مواقف دولته وسياستها الخارجية ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، مشيدين بـخياراتها الرافضة للتآمر على هذه القضية العادلة.
واعتبر المشاركون في المسيرات – حسب ذات البيان - أن الشعب الجزائري الذي خاض ثورته المجيدة للتحرر من قيود الاستعمار وقدم تضحيات جسام، يقف اليوم صفا واحدا ليهتف بصوت موحد بأن فلسطين قضية الجزائر المركزية دولة وشعبا.
وفي سياق ذي صلة، عبرت الجموع عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الصهيوني وحرب الإبادة الممنهجة والمجازر الوحشية في حق إخواننا الفلسطينيين، وعن رفضها لأية حلول تكرس سياسات التهجير، داعية إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية بتمكين الشعب الفلسطيني من استقلاله وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا للشرعية الدولية.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الوقف الفوري للعدوان الهمجي على أشقائنا من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة، مطالبة بضرورة فتح ممرات إنسانية تسمح بمباشرة عمليات الإغاثة العاجلة وإدخال المساعدات وإجبار الاحتلال على ضمان حماية وأمن وسلامة الأطقم الطبية.
وطالب المشاركون في المسيرات كلا من المحكمة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالنظر في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني من طرف دولة الكيان المحتل، معربة عن رفضها لمنطق الازدواجية الغربية في معالجة الأزمات والحروب.
من جهة أخرى دعت الحشود الضخمة المشاركة في المسيرات،الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة التحرك والضغط من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان المستمر ونصرة القضية الفلسطينية.
ع.أ