الجزائر – الصومال (اليوم سا17)
يفتتح اليوم، المنتخب الوطني درب العودة إلى نهائيات كأس العالم، بملاقاة منتخب الصومال فوق أرضية ملعب نيلسون مانديلا، لحساب أول جولة عن المجموعة السابعة، التي تضم أيضا كلا من منتخبات غينيا وأوغندا وبوتسوانا والموزمبيق.
ويستضيف عشية اليوم، المنتخب الوطني بداية من الساعة الخامسة مساء، منتخب الصومال متذيل تصنيف الفيفا الخاص بمنتخبات قارة إفريقيا، وهو المنتخب البعيد عن المنافسات الدولية منذ فترة، كما أن نواة المجموعة التي تنقلت إلى الجزائر، تم تشكيلها قبل فترة وجيزة، وتضم لاعبين مغمورين في بطولة ذات البلد، تم تطعيمها ببعض الناشطين في بلدان أوروبية أمريكية من أبناء المهاجرين الصوماليين.
وبالنظر إلى طبيعة المنافس، فإن الناخب الوطني وأشباله سيركزون في هذا الموعد، علاوة على تحقيق الانتصار وضمان النقاط الثلاث، على أمرين مهمين، وهو ضرورة تسجيل أكبر عدد من الأهداف، لعل وعسى تنفع المنتخب بعد عامين من الآن، في حال العجز عن ضمان بطاقة التأهل قبل الأوان وتساوي الرصيد مع أحد المنافسين، في حين تبقى النقطة الثانية فنية وصحية، وهي الخروج من هذا اللقاء دون إصابات وبأقل جهد ممكن، كون بعثة الخضر ستشد ليلة اليوم، الرحال صوب مدينة مابوتو عاصمة الموزمبيق، لأجل ملاقاة منتخب «الأفاعي السوداء ظهر الأحد، لحساب ثاني جولة من التصفيات المونديالية.
ودون شك، سيلجأ الناخب الوطني عند ضبط خيارات لقاء افتتاح التصفيات، إلى مراعاة عاملي ضيق الوقت بين المباراتين المبرمجتين وقلة زمن الاسترجاع، ويعمل على تدوير التشكيلة لكن بسيناريو مخالف لمواجهة آخر مباراة عن تصفيات «الكان»، لما وظف تشكيلة احتياطية، ضيعت على المنتخب فوزا بملعب 19 ماي بعنابة. ويتوقع أن يختار الناخب الوطني عند البداية تشكيلة متوازنة، يمنح فيها الفرصة لبعض الأسماء، على غرار يوسف عطال المحتاج لحيز زمني من المنافسة، كونه بعيد عنها منذ لقاء مصر الودي قبل شهر، بسبب ما يتعرض له من تضييق في فرنسا، كما سيحظى الوافد الجديد ياسر لعروسي، بشرف خوض أول مواجهة بقميص المنتخب كأساسي، مثله مثل توقاي المتوقع أساسيا في محور الدفاع والعائد بن طالب في خط الوسط، بدلا من المحترف بالدوري الهولندي راميز زروقي.
وفي خط الهجوم، يبقى «السوسبانس» معلقا، ما بين توظيف القائد رياض محرز، منذ البداية أو إشراك لاعب ليل أدم وناس بدلا عنه، ليكون إلى جانب الثنائي بغداد بونجاح، المرشح لتعويض الهداف التاريخي إسلام سليماني وكذا المهاجم الجديد أمين غويري، الأقرب للتكليف بمهمة اللعب على الرواق الأيسر.
جدير ذكره، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اختارت طاقما من مالي لإدارة هذا الموعد، بقيادة الحكم بوبو طراروي، الذي يملك معه المنتخب ذكرى سيئة، لما تولى تأطير لقاء الخضر والمستضيف منتخب النيجر قبل أشهر، ورفض حينها هدفين وقعهما فارس شايبي في أول لقاء له مع المنتخب.
ويساعد بوبو طراوري مواطناه موديبو ساماكي وبابا يامبوليبا، أما الحكم الرابع فهو ممادو كايتا.
كريم - ك
