أطلق الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حملة على مستوى المؤسسات التعليمية بمشاركة مختصين في علم النفس، لضمان الدعم البسيكولوجي للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، من أجل تحفيزهم على الاجتهاد دون الوقوع تحت الضغط.
كشف رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعدي «للنصر» عن وضع برنامج خاص يستهدف التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، يتضمن تسخير عدد من المختصين النفسانيين كمتطوعين لضمان المرافقة المعنوية والنفسية لهذه الفئة من التلاميذ من أجل تشجيعهم على بذل مزيد من الجهود لتحقيق النجاح والامتياز بالنسبة للمتفوقين.
ويتزامن إطلاق هذه العملية عبر عدد من الولايات مع شروع المؤسسات التعليمية في فتح أبوابها خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية من أجل المراجعة الجماعية تحضيرا للامتحانات الرسمية، وذلك تجسيدا لتعليمات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد من أجل ضمان المرافقة المستمرة للتلاميذ من قبل الأساتذة المدرسين.
وأضاف في هذا الصدد رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ بأن المرافقة النفسية تساهم بشكل فعال في تخفيف عناء المراجعة والتحضير للامتحان الرسمي عن التلاميذ، الذين باشروا التحضيرات الفعلية للموعد عبر تكثيف المراجعة لتحصيل المقرر الدراسي.
وأكد المتدخل بأنه يسجل سنويا إخفاق تلاميذ مجتهدين في شهادة البكالوريا بسبب الإجهاد النفسي وفقدان التركيز، جراء الضغط الذي يمارس عليهم من قبل المحيط الأسري خاصة، مما دفع بالتنظيم إلى التفكير في تجنيد مختصين نفسانيين للتواصل مع المترشحين لاجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، لمساعدتهم على تخطي المرحلة، مع شرح الطرق الصحيحة للمراجعة وتوزيع الوقت. ويعتزم التنظيم أيضا إطلاق حملة مماثلة للدعم النفسي للتلاميذ عبر الفضاء الأزرق، في ظل استحالة تغطية كافة المؤسسات التعليمية بمختصين، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وهي ضمان اجتياز الامتحانات الرسمية دون ضغط أو قلق، وجعل هذه المواعيد فرصة لإظهار الكفاءات التي حققها التلميذ طيلة العام الدراسي.
وأضاف رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ بشأن الدروس التدعيمية التي تقام بالمؤسسات التعليمية في الأسبوع الأول من العطلة الربيعية، بأنها تعني كافة التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية، تحت إشراف الأساتذة المدرسين، في ظل مرافقة يومية من قبل إدارة المؤسسات التي تحرص من جهتها على ضمان السير الحسن للعملية.
كما تساهم من جانبها وزارة التربية الوطنية في تأطير العملية، من خلال إسداء التوجيهات بضرورة تمكين التلاميذ من الالتحاق بالأقسام في الأسبوع الأول من العطلة الفصلية للمراجعة الجماعية والدروس التدعيمية، بعد أن لاقى الاجراء استحسانا واسعا من طرف التلاميذ والأولياء في مواسم سابقة، لتظل المدرسة الفضاء الأنسب لمختلف الأنشطة البيداغوجية.
ونصح ممثل أولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، خاصة شهادة البكالوريا بعدم الانقطاع عن الدراسة، لإتمام ما تبقى من البرنامج الدراسي، مؤكدا بأن ما يقدم في الدروس الخصوصية لا يمت بصلة للمعايير البيداغوجية والأسس العلمية التي يلتزم بها الأساتذة المدرسون.
وتوجه المتدخل إلى الآباء أيضا من أجل تحفيز التلاميذ على توطيد صلتهم بالمؤسسة التعليمية، محذرا من مغبة الاعتماد كليا على الدروس الخصوصية طمعا في النجاح والتفوق، مضيفا بأن الدروس الخصوصية تقوم على الجانب التطبيقي في حين يغيب عنها تماما كل ما هو نظري.
كما حذر المصدر من التمادي في الغياب عن الأقسام بعد إنهاء امتحانات الفصل الثاني، من أجل التوجه إلى الدروس الخصوصية، قائلا إن التنظيم رفع انشغاله إلى وزارة التربية الوطنية لإيجاد حل للظاهرة، وإلزام التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية بالبقاء في المؤسسة إلى غاية إجراء الامتحان التجريبي.
لطيفة بلحاج