حشد 8 أطنان من الأدوية وفرق طبية متنقلة لمرافقة الحجاج
كشف رئيس البعثة الطبية للحج الدكتور محمود دحمان، أمس، عن تجنيد بعثة طبية تضم 122 عضوا، وحشد 8 أطنان من الأدوية من أجل التكفل الصحي الشامل بالحجاج الجزائريين، فضلا عن تسخير وحدات استشفائية تتوفر على عدد من الأسرة، وفرق طبية متنقلة للإسعافات الأولية في المدينة المنورة والمشاعر.
وأوضح رئيس البعثة الطبية خلال يوم تحسيسي للبعثة الطبية لموسم الحج الحالي احتضنها المعهد العالي للتكوين شبه الطبي بالعاصمة ، بأن إجراءات عدة اتخذت لضمان الرعاية الصحية التامة والشاملة بالحجاج الجزائريين، من بينها تسخير 122 عضوا ضمن البعثة الطبية، تضم أطباء أخصائيين وأطباء عامين وممرضين وصيادلة، يسهرون على تتبع الوضع الصحي للحجاج الجزائريين طيلة فترة مكوثهم بالبقاع المقدسة لأداء المناسك.
وتتولى البعثة الطبية التي تعد من أولى الوافدين إلى المملكة العربية السعودية ضمن بعثة الحج، ضمان المرافقة الطبية لحوالي 41 ألف حاج جزائري، وهي مقسمة على ثلاث فرق، ويتكون الفريق الأول من 86 عضو، وهو مسؤول عن الرعاية الصحية للحجاج بمكة المكرمة، في حين يتولى الفريق الثاني المكون من 85 عضوا التأطير الصحي للحجاج في المدينة، مع تجنيد 5 أعضاء آخرين في جدة.
كما حرص الديوان الوطني للحج والعمرة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة على توفير المرافق والوسائل اللازمة للتكفل الصحي بضيوف الرحمان، وتشمل وحدة صحية مركزية تقع بالمدينة المنورة، ووحدتين جواريتين إضافيتين لمواجهة الحالات الطارئة التي قد تصل إلى هذه المراكز، وكذا التعقيدات الصحية التي قد تواجه الحجاج نتيجة التعب والإرهاق، سيما وأن أغلب الحجاج الجزائريين من كبار السن.
وسخرت الوزارة الوصية أيضا مركزا صحيا آخر يضم 20 سريرا، وفق ما كشف عنه رئيس البعثة الطبية الدكتور محمود دحمان، من أجل تحسين ظروف استقبال المرضى والتكفل الفوري بهم، إلى جانب حشد 8 أطنان من الأدوية المخصصة لعلاج عدة حالات مرضية، بما يضمن للحجاج الجزائريين كل الظروف المساعدة على إتمام المناسك في إطار التكفل التام من قبل البعثة التي تضم حوالي 800 عضو، من بينهم أفراد البعثة الطبية.
كما ستسهر فرق طبية متنقلة للإسعافات الأولية على مرافقة الحجاج الجزائريين بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة في المدينة المنورة ومشعري منى وعرفات، حيث يلتقي الحجاج القادمين من مختلف أصقاع المعورة لأداء الركن الخامس، من ضمنهم 41 ألف حاج جزائريين، مما يعكس حجم مسؤولية الملقاة على الفرق الطبية وشبه الطبية، إلى جانب عناصر الحماية المدنية، وكذا المرشدين في تأطير الحجاج، من خلال مرافقتهم وضمان العودة إلى أرض الوطن في ظروف جيدة، بهدف إنجاح الموسم.
وأضاف من جهته وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في ذات اللقاء، بأن الديوان الوطني للحج والعمرة قام بوضع تطبيق الكتروني لتأطير استغلال الأدوية والمواد الصيدلانية في مكة والمدينة، مؤكدا بأن مكتب شؤون الحجاج الجزائريين حريص على متابعة كافة مراحل الحج، رافضا بشدة أن يشعر أي حاج بالامتعاض أو يرفع شكوى جراء التقصير في خدمته.
وقال المتدخل بأن البعثة الطبية كانت دائما نموذجا للنجاح، سيما وأنها تسهر أيضا على التكفل بحجاج من جنسيات أخرى، وهي تحتكم إلى الضمير الإنسان والمهنة النبيلة التي تؤديها في سبيل ضمان راحة الحجاج وتخفيف العناء عنهم، خاصة في المشاعر.
ودعا في سياق ذي صلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي في نفس المناسبة، أعضاء البعثة الطبية للحفاظ على مستوى التنسيق فيما بينهم، والالتزام بتنفيذ التعليمات والخطة المعدة من قبل رئيس البعثة، مع إيلاء أهمية بالغة للجانب النفسي للحجاج الجزائريين، من خلال المعاملة الطيبة والمودة والإخاء.
كما شدد الوزير على ضرورة بذل كافة الجهود من طرف أعضاء البعثة الطبية لتحقيق الأهداف المرجوة، وتكريس الإجراءات التي وضعتها الدولة لإنجاح موسم الحج، من خلال تعبئة وتجنيد مختلف القطاعات الوزارية المساهمة في التحضير للموسم.. لطيفة بلحاج