حذّر وزير البريد والمواصلات كريم بيبي تريكي، من المخاطر التي قد تعترض مستخدمي الفضاءات الافتراضية، لاسيما ما تعلق منها بالنصب والاحتيال، علاوة على "آثارها السلبية" على تكوين الفرد وتماسك النسيج الأسري والمجتمعي، مؤكدا على ضرورة تحصين المواطنين لتفادي مساوئ الوسائط الاجتماعية. مضيفا أن "اختيار هذا الفضاء العلمي ينطوي على الشباب الجامعي الذي يعتبر الفئة الكبيرة التي تستعمل هذه الوسائط".
أطلقت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أمس، بالجزائر العاصمة, حملة وطنية تحسيسية حول المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية وذلك بمشاركة عدة قطاعات وزارية وهيئات وطنية. وقد أشرف على إطلاق هذه الحملة –التي تدوم إلى غاية 10 ماي — وزيرا البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية , السيد كريم بيبي تريكي, والتعليم العالي والبحث العلمي, السيد كمال بداري, وذلك بكلية علوم الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر3 "إبراهيم سلطان شيبوط".
و بهذه المناسبة, أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أن الجزائر حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات لدعم البنية التحية خاصة في شق شبكات الاتصال بفضل المؤهلات التي تملكها ما يبرر طموحا عاليا في تحقيق الريادة في عديد المجالات. وشدد الوزير على التزام الدولة الجزائرية بـ "استغلال أحسن تكنولوجيات الاتصالات عبر كامل التراب الوطني»، مضيفا أن "اختيار هذا الفضاء العلمي ينطوي على الشباب الجامعي الذي يعتبر الفئة الكبيرة التي تستعمل هذه الوسائط".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي من أهم وسائل التواصل المتاحة للشباب، مُحذرا من وجود مخاطر يجب تفاديها، ولأجل ذلك تم تنظيم هذه الحملة التحسيسية التي هدفها تحصين كل المواطنين لتفادي مساوئ الوسائط الاجتماعية.
وأوضح وزير القطاع، بأن هذه الحملة ترمي إلى "تزويد مستخدمي الوسائط الاجتماعية بالتوصيات الوقائية الكفيلة بتقليل حدة المخاطر التي قد تعترضهم في هذه الفضاءات الافتراضية، لاسيما ما تعلق منها بالنصب والاحتيال"، علاوة على "آثارها السلبية" على تكوين الفرد وتماسك النسيج الأسري والمجتمعي. وتابع الوزير بيبي تركي أنه "تم تسطير برامج ثرية" عبر ولايات الوطن تتضمن "نشاطات جوارية على مستوى الجامعات, المدارس والمعاهد العليا ,المؤسسات التربوية, مراكز التكوين المهني, المراكز الثقافية الإسلامية ,المدارس القرآنية, دور الشباب والمراكز الثقافية, إضافة إلى القوافل التي ستجوب عديد المدن والقرى".
كما سيتم في هذا الشأن — يضيف ذات المسؤول– تخصيص فضاءات وأجنحة على مستوى الأماكن العمومية, بغرض تحسيس المواطنين بـ "مخاطر الاستعمال السيّئ لشبكات التواصل الاجتماعي واطلاعهم على طرق وتوصيات الوقاية منها", ناهيك عن إشراك الإعلام و المساجد في التوعية حول هذا الموضوع.
بدوره أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي, على أهمية "تضافر جهود الجميع من أجل توعية مختلف شرائح المجتمع سيما منهم الشباب حول ضرورة الاستخدام الإيجابي للوسائط الاجتماعية وتفادي الآثار السلبية الناجمة عن سوء استغلال هذه الوسائط".
للإشارة فقد تم اطلاق هذه الحملة خلال يوم إعلامي, جرى بحضور مسؤولي هيئات و مؤسسات عمومية, تم خلاله إلقاء مداخلات تمحورت على وجه الخصوص حول إبراز الجوانب المتعلقة بالموضوع لاسيما الإطار القانوني للجرائم السيبرانية وكذا دور المصالح الأمنية في التصدي لها و معالجتها.
ع س