* معرض الجزائر الدولي فرصة لإبراز قدرات الشركات الجزائرية
أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، على وجود إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات وتوسيع وتعميق التعاون في شتى المجالات بين الجزائر وتركيا واعتبروا أن العلاقات والشراكة بين البلدين في المسار الصحيح، مع تطابق الرؤى و مواقف البلدين في الكثير من القضايا والملفات الجيوستراتيجية ومن جانب آخر أوضحوا أن معرض الجزائر الدولي، فرصة أمام المستثمرين لعقد شراكات وتبادل الخبرات وإبراز قدرات الشركات الجزائرية وتوضيح فرص الاستثمار وبيئة الاستثمار في الجزائر. واعتبر البرلماني والخبير في الاقتصاد البروفيسور عبد القادر بريش في تصريح للنصر، أمس، أن دعوة تركيا لتكون ضيف شرف الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، دليل على عمق العلاقات والتعاون ما بين الجزائر وتركيا، لافتا في هذا السياق، إلى حضور وفد تركي رفيع المستوى بقيادة نائب رئيس جمهورية تركيا، بالإضافة إلى انعقاد منتدى الأعمال الجزائري-التركي وذلك دلالة على أن العلاقات والشراكة بين الجزائر وتركيا في المسار الصحيح.
وأبرز في هذا الصدد، عمق العلاقات التاريخية و الثقافية و تطابق الرؤى و مواقف البلدين في الكثير من القضايا والملفات الجيوستراتيجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما أشار رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني عبد القادر بريش، إلى التطور المستمر الذي تشهده العلاقات في الجانب الاقتصادي والمبادلات التجارية بين البلدين، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 6 مليار دولار، على أن يصل إلى 10 مليار دولار، خلال سنتين.
وأضاف المتدخل، أن تركيا حاضرة بقوة في مجال الاستثمارات المباشرة في مجالات استراتيجية وهذا إن دل على شيء، يدل على أن العلاقات مبنية على أساس شراكة رابح رابح وهي في تطور ونمو مستمر.
من جانب آخر، أشار البروفيسور عبد القادر بريش، إلى أن البيئة الاستثمارية في الجزائر هي بيئة مفتوحة، في ظل وجود تسهيلات في كل المجالات، لافتا إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، على غرار القطاع الفلاحي والصناعات المتوسطة والنسيج والطاقات المتجددة وغيرها.
وأضاف أن تركيا ترى أن هناك سوقا واعدة وكبيرة في الجزائر من الجانب التجاري، كما أنها تعمل على جذب السواح الجزائريين.
من جانب آخر أوضح المتحدث، أن معرض الجزائر الدولي، محطة ومنصة مهمة، لإبراز قدرات الشركات الجزائرية وتوضيح فرص الاستثمار أكثر وقوانين وبيئة الاستثمار، كما أنه يعد فرصة أمام المستثمرين لعقد شراكات وتبادل الخبرات وغيرها.
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي نبيل جمعة في تصريح للنصر، أمس، أن هناك إرادة مشتركة بين الجزائر وتركيا لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون إلى مختلف المجالات، لافتا في هذا السياق إلى الاستراتيجية المنتهجة لزيادة الاستثمارات وتعزيز التبادلات بهدف رفع حجم التبادل التجاري و الوصول إلى قيمة 10 مليار دولار.
كما أشار المتدخل، إلى أن العديد من الشركات التركية متواجدة في السوق الجزائري، حيث تعمل شركات كبرى تركية في مجالات البناء والصناعة والنسيج ومجالات أخرى، مضيفا أن تركيا لديها شركات كبرى وصناعات متطورة جدا وحتى السلع التركية أصبحت منافسة في أوروبا مع انخفاض الأسعار والجودة.
وأبرز الخبير الاقتصادي، أهمية مشاركة الشركات التركية في معرض الجزائر الدولي، سيما وأن الشراكة القائمة ناجحة وهي في إطار رابح رابح، مذكرا بتوقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.
وأشار المتدحل، إلى أهمية الاستثمارات الأجنبية و تطوير الشراكات في كل القطاعات واحتكاك الشركات الجزائرية مع الجانب التركي وفق قاعدة رابح رابح، سيما مع وجود تشريعات و ترسانة قانونية لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر، منوها في هذا الصدد بالتسهيلات والتحفيزات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد، مع ضرورة إبراز هذه الإجراءات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
كما اعتبر الخبير الاقتصادي نبيل جمعة، أن معرض الجزائر الدولي، فرصة لإبراز القدرات الإنتاجية و توضيح التحفيزات والإيجابيات التي جاء بها قانون الاستثمار.
مراد -ح
