كشف وزير التجارة وترقية الصادرات طيب زيتوني، أمس، عن استيراد أزيد من 78 مليون دولار من الأدوات المدرسية من طرف 112 متعاملا، لتغطية السوق المحلية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، معلنا في ذات السياق عن قرار توحيد أسعار الكراريس بشتى أصنافها.
وأفاد وزير التجارة وترقية الصادرات خلال إشرافه على إطلاق المعارض الوطنية للمستلزمات المدرسية بولاية المدية، بأن كميات معتبرة من الأدوات المدرسية تم استيرادها من قبل 112 متعاملا استعدادا للدخول المدرسي المقبل، بلغت قيمتها 78 مليون دولار، بهدف ضمان تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المواد.
وأفاد المتدخل بأن انخراط المتعاملين الاقتصاديين في مسعى تموين السوق بمختلف المستلزمات التي تدخل ضمن الاستعداد للسنة الدراسية الجديدة المزمع انطلاقها شهر سبتمبر المقبل، يعكس مدى نجاح سياسة الوزارة لتغطية جميع ولايات الوطن بهذه المنتجات التي يكثر الطلب عليها مع بداية المواسم الدراسية.
وتمكنت وزارة التجارة وترقية الصادرات من إطلاق 182 معرضا عبر مختلف ولايات الوطن، وفق الطيب زيتوني، بمشاركة 1358 متعاملا، على أن تستمر هذه التظاهرة التجارية ذات الطابع الاجتماعي لتشمل كافة ولايات الوطن بما يمكن الأسر من إعداد أبنائها المتمدرسين للالتحاق بالأقسام مجددا في ظروف مريحة، دون تهافت أو تزاحم على الفضاءات التجارية لاقتناء هذه المواد.
كما قامت الوصاية بمنح 102 ترخيص مسبق لـ 66 متعاملا اقتصاديا في مجال تصنيع الأدوات المدرسية، بهدف تحفيز المستوردين على التوجه إلى الإنتاج لتلبية حاجيات السوق من هذه المنتجات ذات الطلب الواسع، وبحسب الوزير فإن عديد المتعاملين انخرطوا في هذا المسعى، وهم يساهمون اليوم في تموين السوق بالأدوات المدرسية بنسبة 100 بالمائة فيما يخص بعض المستلزمات كالكراريس والأقلام وأقلام الرصاص والأقلام الملونة والأغلفة والألواح وغيرها.
وقال زيتوني خلال تجوله بين أجنحة إحدى المعارض بولاية المدية، بأن سوق الأدوات المدرسية واعدة، داعيا المستثمرين للتوجه نحو هذا القطاع الحيوي الذي يتيح فرصا عديدة للنجاح على مستوى الأسواق المحلية والإفريقية، مجددا التأكيد على التزام الحكومة بالدعم الكامل للمتعاملين الاقتصاديين، عبر الحوافز والتسهيلات الرامية إلى تعزيز المنتوج المحلي.
ودعا المصدر العارضين إلى ضرورة تطبيق أسعار تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا سهر وزارة التجارة وترقية الصادرات على إحكام الرقابة على السوق من أجل ضمان التموين المستمر والمنتظم بشتى المنتجات وبأسعار معقولة، كاشفا عن توجيه تعليمات لمصالح وزارة التجارة لتسريع عملية جمركة اللوازم المدرسية المستوردة على مستوى ميناء العاصمة.
وأكد الوزير على نجاح تجربة إقامة معارض أو أسواق جوارية سنوية للأدوات المدرسية، بفعل مساهمتها في الحد من الوسطاء الذين يستغلون المناسبات الهامة لرفع الأسعار من أجل تحقيق الأرباح على حساب جيب المواطن، موضحا بأن الأسواق الجوارية أثبتت نجاحها أيضا خلال شهر رمضان الماضي، بفضل تمكنها من التموين المنتظم بالمواد الغذائية وبأسعار مستقرة.
وقال زيتوني في سياق ذي صلة إن هيئته عاكفة على الرقمنة الشاملة لكافة الموانئ لضبط مختلف المواد المستوردة، منذ لحظة انطلاقها من الموانئ الخارجية، أي من البلدان المصدرة إلى غاية وصولها إلى الموانئ الجزائرية، من أجل تسهيل إجراءات المراقبة على كل ما يتم استيراده من الخارج.
كما تسهر مصالح ذات الهيئة على متابعة كافة عمليات توزيع المنتجات والسلع من لحظة خروجها من المصانع إلى غاية وصولها إلى محلات التجزئة، من أجل السهر على ضبط هوامش الربح والحفاظ على استقرار الأسعار.
وأضاف الوزير بأن مصالحه حريصة على تطبيق رقابة صارمة على عمليات توزيع المنتجات محلية الصنع، من لحظة خروجها من المصانع وصولا إلى محلات التجزئة بغرض ضبط هوامش الربح، من بينها المستلزمات المدرسية المصنعة محليا، ويتعلق الأمر بخمسة أصناف من هذه المنتجات التي تعد من المواد واسعة الاستهلاك قياسا بالعدد الإجمالي للتلاميذ الذي يتجاوز 11 مليون تلميذ، يضاف إليهم حوالي 2 مليون طالب جامعي.
لطيفة بلحاج
