دعا، أمس، عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم ومرشحها للانتخابات الرئاسية، الجزائريين إلى استغلال هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، معتبرا أن برنامجه الانتخابي يمثل فرصة للتغيير الحقيقي، مؤكدا من البويرة بأن برنامج «فرصة» محوره الإنسان ومنهجه المشاركة بحيث يضمن الكفاية ويحقق الرفاه للجزائريين وفق معايير النمو السريع المتوازن، مؤكدا من تيزي وزو، أنه سيعمل على تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية وتعميم تعليمها لأنها «تشكل جزءا من هويتنا وتنوعنا الثقافي».
وقال حساني، في كلمة ألقاها خلال تجمع شعبي أقامه بقاعة البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، إلى أن برنامجه يحمل اصلاحات في المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى ضرورة مواجهة (أعداء الأمس واليوم من الداخل والخارج) للحفاظ على وحدة البلاد.
وركز حساني شريف، في حديثه على ضرورة استغلال فرصة الانتخابات، لوضع أسس بناء وطن متطور، من خلال برنامج انتخابي يرتكز على (تشخيص دقيق للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بعيدا عن الوعود الزائفة، ويستند إلى دراسات معمقة أعدها خبراء مختصون). وخلال عمل جواري للمترشح بوسط مدينة البويرة، أوضح السيد حساني شريف مخاطبا المواطنين، أن برنامجه الانتخابي «فرصة» يهدف إلى «تحقيق التنمية وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع ولايات الوطن، من خلال إرساء قواعد «اقتصاد اجتماعي، حر، تضامني وتكافلي، متنوع ومستدام، يحقق الرفاه، ومتحرر من مقاربة الريع، محوره الإنسان ومنهجه المشاركة بحيث يضمن الكفاية ويحقق الرفاه للجزائريين وفق معايير النمو السريع المتوازن، بيئة أعمال جاذبة واستثمار منتج للثروة».
وأضاف في ذات السياق، أن ولاية البويرة «موجودة ضمن مشروعه السياسي وتعهداته 62، بحيث يحرص على استغلال الثروات التي تحوزها وترقية وتثمين المقدرات المحلية والموارد والحرف وتوفير بيئة مناسبة وجاذبة للاستثمار المحلي وفق احتياجات المنطقة، إلى جانب تشجيع الشباب على الاستثمار عبر توسيع آليات التمويل المحلي على غرار الإعانات وصناديق التنمية».كما تعهد السيد حساني شريف، في نفس الإطار، ب»القضاء على البطالة ومراجعة الحد الأدنى للأجر المضمون ومعاشات التقاعد واعتماد منظومة وطنية لتحديد مستويات وأشكال الدعم الاجتماعي».ولم يفوت السيد حساني شريف الفرصة لدعوة المواطنين إلى «المشاركة القوية في الانتخابات ودعمه بأصواتهم يوم الاقتراع».واعتبر حساني شريف خلال تجمع شعبي نشطه على مستوى مركز الترفيه العلمي بوسط مدينة تيزي وزو، أن برنامجه الانتخابي هو فرصة للجزائر لبناء اقتصاد قوي، وتشجيع الاستثمار، وتثبيت التعددية والديمقراطية وممارسة السياسة في إطار القانون.كما يجعل مكونات الشعب الجزائري كلها متساوية الفرص والأدوار والحظوظ في إدارة هذه البلاد، ولذلك فإن مشروعه يرتكز على احترام التنوع الثقافي واللغات واللهجات باختلافها.
وفي ذات السياق، تعهد ذات المسؤول الحزبي بالعمل على تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية والحرص على تعميم تعليمها إلى جانب اللغة العربية لأنها «جزء من هويتنا وتنوعنا الثقافي».
وأشار إلى أن ولاية تيزي وزو، لديها أبعاد اقتصادية وثقافية وفكرية وتاريخية كلها تساهم في الوحدة الوطنية والأمن القومي، مؤكدا أنه رغم الاختلاف سياسيا في بعض المعارف والأفكار إلا أن بلادنا ستبقى واحدة موحدة.
وأكد حساني شريف على أن تيزي وزو ستحظى بحقها من التنمية والاهتمام كغيرها من ولايات الوطن، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لديها تاريخها وهي جزء من الأمن القومي الجزائري، مبرزا الثروات والمقومات السياحية والفلاحية والطاقوية والجبلية التي تتمتع بها، إلى جانب العديد من المشاريع التي تمنح الفرص للشباب والأجيال للمساهمة في معركة التنمية والاقتصاد.
وأشار إلى أن تعبئة الطاقات البشرية ، تعتبر فرصة للاستثمار في ثروات بلادنا لإحداث التغيير وتحقيق الازدهار، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يبدأ بالإصلاح المرتبط بالإنسان، وفي ذات الصدد أشار إلى أن إصلاح بيئة الحكم سيمنح لكل مسؤول دائرة أو بلدية أو ولاية صلاحيات كاملة ورؤيته الخاصة لتجسيد مشاريعه التنموية دون الضغط عليه من أي طرف أعلى منه في المسؤولية، مؤكدا أنه في حال انتخاب الشعب الجزائري عليه فإنه سيقوم بتعديل الدستور ليصبح النظام برلمانيا وليس رئاسيا.كما أكد المترشح للرئاسيات المقبلة، على ضرورة احترام الحريات الثقافية والنقابية والجمعوية والسياسية، و لذلك فإن الاعتداء على هذه الحريات يجب تجريمه. وشدد عبد العالي حساني شريف، على تشجيع الجالية الجزائرية والكوادر والإطارات في الخارج على الاستثمار في بلادهم من خلال توفير بيئة ملائمة وظروف مواتية، حيث تم تخصيص مجموعة من التعهدات في برنامجه الانتخابي تمكن هذه الفئة من خدمة الوطن والاستثمار فيه، كما أكد على التصدي للبيروقراطية ورفع القيود ومحاربة الربا في البنوك لتمكين المستثمرين الجزائريين في الخارج من إنشاء وكالات خاصة تشجعهم على الاستثمار لصالح وطنهم. وتعهد مترشح حركة مجتمع السلم في حال فوزه في الرئاسيات المقبلة، بتوفير مناصب شغل دائمة للشباب و تشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم الناشئة والاستثمار في مختلف المجالات.
كما يلتزم مرشح حمس، بالتكفل بالفئات الاجتماعية الهشة التي لا تملك مصادر الدخل وذلك بتوفير منح لها تحفظ كرامتها، مع إعطاء تحفيزات لكل الفئات العمالية ومراجعة القوانين الأساسية الخاصة بالأساتذة والأطباء والمهندسين وغيرهم ، والرفع من الأجور للقضاء على ضعف القدرة الشرائية ، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية الذي أسسه بيان أول نوفمبر بما فيه من تكافؤ الفرص وعدالة حتى يستفيد جميع الجزائريين من ثروات البلاد بالتساوي.
ع. بوعبدالله /وأج/ س. إخليف