كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، مساء أمس الأول، من ميلة، عن التحاق أكثر من 97 ألف دارس بفصول محو الأمية عبر التراب الوطني خلال السنة الدراسية الجديدة، كما أكد أن عملية التسجيل لا تزال متواصلة إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، متوقعا تسجيل أزيد من 270 ألف دارس عبر الوطن.
وأوضح خربوش كمال، خلال إشرافه على مراسم انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2024 2025، لفصول محو الأمية، والذي حضرته السلطات المحلية، بدار الثقافة مبارك الميلي، أن الموسم الدراسي الجديد يحصي لحد الآن أزيد 97 ألف دارس بفصول محو الأمية على المستوى الوطني، فيما لا تزال التسجيلات متواصلة إلى غاية 31 ديسمبر القادم لاستقبال أكبر عدد من الدارسين عبر أزيد من 9170 قسما يوفرها الديوان.
وأضاف ذات المسؤول، أن مصالحه تتوقع استقبال أزيد من 270 ألف دارس، والوصول إلى العدد المسجل الموسم الماضي، والذي شهد عبر الوطن تسجيل 278 ألفا و812 دارسا في فصول محو الأمية منهم نسبة 91.02 بالمائة من الإناث.
وأكد خربوش، عزم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على تجسيد الأهداف المسطر في مجال محو الأمية، في ظل ما توفره الدولة من اهتمام وإمكانات قصد بناء جزائر جديدة بلا أمية وبمجتمع أكثر تعلما، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الوطنية التي باشرتها الدولة منذ 2008، وبفضل جهود جميع الشركاء الفاعلين من قطاعات وزارية وجمعيات ومنظمات، سمحت بتقليص نسبة الأمية على المستوى الوطني حسب تقدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى 7.40 بالمائة سنة 2022، مقارنة بما تم تسجيله بعد الاستقلال أين كانت نسبة الأمية تقدر بـ 85 بالمائة.
وتطرق مدير الديوان، إلى ما تم تحقيقه في مجال إدراج تكنولوجبات الإعلام والاتصال في عمليتي التعليم والتعلم من خلال رقمنة كل كتب محو الأمية لمختلف المستويات وكذا المناهج الخاصة بالمكلفين بتدريس فصول محو الأمية، وذلك مواكبة للتطورات التكنولوجية الراهنة. للإشارة، فقد شهدت مراسم الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي لفصول محو الأمية تقديم درس نموذجي بعنوان "السلامة المرورية ودور الأولياء في تحقيقها"، كما تم تنظيم معرض للصور والكتب والمطويات يبرز جهود الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار مع تسليط الضوء على نماذج حققت النجاح عبر أقسام محو الأمية، فضلا عن عرض شريط وثائقي يبرز المجهودات المبذولة من طرف الدولة في مجال مكافحة الأمية منذ الاستقلال. مكي.ب
