المواطن الاهتمام الأساسي للرئيس والولاة ملزمون بتجسيد برنامجه
شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، أمس الثلاثاء بالجلفة، على ضرورة إرساء علاقات تواصل و حوار «بناء» على المستوى المحلي مع المنتخبين و كذا مع كل الفاعلين المجتمعيين والاقتصاديين لكون التنمية المحلية «شأن مشترك بامتياز».
و أشرف وزير الداخلية ، أمس الثلاثاء ، على مراسم تنصيب السيد جهيد موس بصفته واليا لهذه الولاية خلفا لعمار علي بن ساعد، الذي أنهيت مهامه.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب الوالي الجديد، الذي عين في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء الماضي، في سلك الولاة والولاة المنتدبين، أكد السيد مراد على أن هذه الحركة «تأتي لتعزيز الجهد في مواصلة تحسين التكفل بانشغالات المواطنين التي لا تزال موجودة رغم كل ما تحقق».
وأضاف أن هذه الولاية التي حظيت باهتمام وعناية رئيس الجمهورية استفادت من «أضخم برنامج تكميلي من ناحية الغلاف المالي و مضمونه، حيث خصص لها غلاف مالي ب185 مليار دج سمح بتمويل مشاريع عدة سطرت بالاعتماد على تشخيص دقيق لمواطن الضعف بهذه الولاية».
وعدد السيد مراد المؤهلات الكبيرة والمقومات التي تحوزها هذه الولاية التي تدعمت بهياكل قاعدية متمثلة في خطوط للسكك الحديدية والطرقات المزدوجة تمكنها من تحقيق وتيرة اقتصادية عالية من خلال التركيز على عدة مجالات لاسيما الصناعات التحويلية وهو ما يسمح بارساء حركية في خلق مناصب الشغل.
كما أشار الوزير إلى أن «استحداث الولايتين المنتدبتين مسعد و عين وسارة يندرج أيضا ضمن مساعي التكفل الأمثل بالانشغالات وتقريب مراكز القرار من مواطنيها».
ودعا السيد مراد الوالي الجديد إلى تكريس جهد التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين بخصوص ظروف التمدرس و النقل و كذا فك العزلة عن سكان المناطق البعيدة عن التجمعات الكبرى ومدها بكل المشاريع التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطن في التجمعات الحضرية و الأرياف.
كما شدد على ضرورة إرساء علاقات تواصل و حوار «بناء» على المستوى المحلي مع المنتخبين و كذا مع كل الفاعلين المجتمعيين والاقتصاديين لكون التنمية المحلية «شأن مشترك بامتياز».
من جهته، أكد الوالي الجديد الوافد من ولاية المدية، جهيد موس، أنه سيبذل «قصارى جهده» في خدمة التنمية بهذه الولاية ، معربا عن أمله في «أن يكون في مستوى طموحات رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيه لأجل مواصلة المسار التنموي».
و خلال إشرافه على تنصيب السيد العربي بهلول، واليا جديدا لولاية الوادي، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد، مساء أول أمس الاثنين، أن المواطن هو الاهتمام الأساسي للسيد رئيس الجمهورية و أن الولاة ملزمون بتجسيد برنامجه الذي يصب في ذات المسعى.
وذكر وزير الداخلية خلال إشرافه على تنصيب الوالي الجديد العربي بهلول، خلفا للسعيد أخروف، الذي عين بولاية سكيكدة في نفس المهام، أن اهتمامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تصب كلها في صالح المواطن أينما كان وتوفير الحياة الكريمة له وفق البرنامج المسطر لعهدته الجديدة.
وقال مراد أن الحركة الجزئية في سلك الولاة التي جاءت مباشرة بعد إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة جديدة وتزامنا والاحتفال بالذكرى الـ 70 لاندلاع ثورة التحرير الكبرى جاءت من أجل ضخ دماء جديدة واستمرار الثقة في أخرى سواء ببقائها في مكانها أو تحويلها لولايات أخرى.
وذكر إبراهيم مراد، أن الولاة ملزمون بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية الرامي لتنويع الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الغذائي والمائي بما يخدم المواطن وتوفير الحياة الكريمة له بما يجسد من مشاريع للتنمية المحلية، إلى جانب المساهمة في جعل الجزائر قوة يهابها كل أعدائها.
و أشاد ذات المسؤول بولاية الوادي التي تعد، مثل ما قال، رافدا مهما و واعدا للحركة الاقتصادية بما تسهم فيه من محاصيل زراعية في السوق الوطنية وخارجها والتي جاءت بفضل عزيمة أبنائها و ما تقدمه الدولة من مرافقة، محققة قفزة نوعية في الميدان الفلاحي و السياحي، مذكرا بنخبها ومثقفيها و الفاعلين الاقتصاديين الذين يؤمنون بمقدرات منطقتهم و يسعون لتغييرها نحو الأحسن.
منصر البشير/ واج