السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري: إشادة بمستوى الصناعة الوطنية والأولوية لتلبية الطلب المحلي

14122401
lالرئيس تبون يشيد بالصناعة العسكرية ويدعو لرفع نسبة الإدماج lتلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصدير
نوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمستوى الذي وصلته الصناعة الجزائرية بعد نجاحها خلال بضع سنوات في توفير منتوجات ذات جودة وخفض فاتورة الواردات، مؤكدا أن الأولوية في الإنتاج هي تلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصدير. كما أشاد بالصناعة العسكرية في الجزائر التي تعد قاطرة الصناعة الوطنية، داعيا إلى ضرورة رفع نسبة الإدماج في الصناعة العسكرية إلى 50 أو 60 في المائة.
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمستوى الذي وصلته الصناعة الجزائرية بعد نجاحها خلال بضع سنوات في توفير منتوجات ذات جودة وخفض فاتورة الواردات، وذلك لدى إشرافه، الخميس، على افتتاح الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري، حيث أكد الرئيس تبون على أن الأولوية في الإنتاج هي تلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصدير.
وتوقف رئيس الجمهورية، عند عدد من أجنحة المؤسسات العمومية والخاصة بمعرض الإنتاج الجزائري، حيث استمع رئيس الجمهورية إلى عرض حول نشاطات المؤسسات والشركات الاقتصادية الجزائرية، قدمه وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، كما استمع رئيس الجمهورية لعرض حول نشاط وعمل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري قدمه رئيس المجلس، كمال مولى، قبل أن يزور أجنحة عديد الشركات المشاركة في المعرض وكذا ومحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. كما وقف على جناح وزارة الدفاع الوطني.
وأشاد رئيس الجمهورية، بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية في الجزائر، حيث أكد على أن "الصناعة العسكرية تعتبر نموذجا يحتذى به، وقاطرة للصناعة في البلاد"، وأضاف قائلا: "الجيش وصل إلى مستوى في الصناعة أتمنى أن تبلغه المؤسسات الأخرى"، منوها بنسبة الإدماج المرتفعة في الصناعة العسكرية. ودعا الرئيس تبون إلى رفع نسبة الإدماج في الصناعة العسكرية إلى 50 أو 60 في المائة.
كما تفقد رئيس الجمهورية مؤسسة الإنجازات الصناعية سريانة واستمع إلى شروحات بجناح مؤسسة البناء والتصليح البحريين للجيش الوطني الشعبي. وزار مؤسسة صناعة الطائرات للجيش الوطني الشعبي ووقف عند الشركة الجزائرية للأنسجة الصناعية والتقنية للجيش الوطني الشعبي، كما زار دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع الوطني. وتفقد الرئيس تبون مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية للجيش الوطني الشعبي وجناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، وزار جناح القاعدة المركزية للإمداد.
دخول الشباك الوحيد قبل جانفي 2025
ولدى وقوفه على مستوى جناح مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة دخول الشباك الوحيد الحقيقي قبل يناير 2025، حيث أن "المستثمر يجب أن يذهب إلى الشباك الوحيد فقط".
وبجناح شركة "فيات" لصناعة السيارات، اطلع رئيس الجمهورية على سير تطور إنتاجها، أين أكد أن الجزائر تهدف إلى تطوير صناعة للسيارات بما في ذلك المناولة في قطع الغيار، لافتا إلى إمكانية بعث استثمارات من طرف متعاملين اقتصاديين تتماشى وحاجيات الشركة والسماح برفع نسبة الإدماج إلى 50 بالمائة.
ومن أجل تطوير صناعة السيارات، أكد أن الشراكة مع جنوب إفريقيا في مجال قطع الغيار من شأنها إعطاء دفعة لهذا القطاع، لاسيما وأن 70 شركة جزائرية تنشط في مجال صناعة قطاع الغيار.
وبحسب الرئيس تبون، فقد سمحت السياسة التي اتبعتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، بتشجيع الإنتاج المحلي، في "خفض فاتورة الواردات بنسبة تصل إلى 40 بالمائة"، مشددا في معرض حديثه عن الاقتصاد الوطني، على أهمية عدم التفريق بين المؤسسات العسكرية، العمومية والخاصة، باعتبارها جميعا تنتج منتوجات جزائرية.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تحسين المستوى المعيشي للمواطن، وذلك من خلال الإنتاج المحلي، لافتا إلى أن الجزائر لم تعد بعيدة عن بلوغ 60 مليون نسمة.
ولتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، أسدى رئيس الجمهورية تعليمات بضرورة العمل على تعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية تدريجيا ابتداء من سنة 2025، لاسيما على مستوى المدن الكبرى، مؤكدا أن هذا التوجه يخفف عبئا ماليا معتبرا عن ميزانيات البلديات.
وأكد رئيس الجمهورية بجناح شركة "لابال" للمواد الغذائية، على أن التصدير يكون بعد تغطية السوق الوطنية.
توفير عتاد متطور يستجيب لحاجيات الفلاحين
وبخصوص صناعة المعدات الفلاحية، أشار رئيس الجمهورية أن السماح للفلاحين باستيراد الجرارات المستعملة جاء لتلبية الطلب المتزايد عليها، داعيا الشركة الوطنية للعتاد الفلاحي إلى المساهمة في تنظيم سوق الجرارات المستعملة، مع العمل على زيادة إنتاجها.
في سياق متصل، أبرز رئيس الجمهورية أهمية الاستفادة من تجارب الدول في مجال إنتاج العتاد الفلاحي، وكذا عقد شراكات والتركيز على البحث والتطوير، وذلك لتوفير عتاد متطور يستجيب لتطلعات الفلاحين، لافتا أن ذلك سيسمح بجذب الطلبة إلى قطاع الفلاحة وكذا عصرنة بعض النشاطات الفلاحية، على غرار جني الزيتون.
وعلى مستوى جناح شركة سيبون "CEBON"، عبر رئيس الجمهورية عن فخره بالرواج الذي حظيت به كريمة الطلي "المرجان" عالميا، مضيفا بقوله "يجب عليكم المواصلة والتفكير في إنتاج البندق محليا".وعلى مستوى جناح الشركة الجزائرية لصناعة الحديد، شدد رئيس الجمهورية على أن يتماشى الإنتاج مع حاجة السوق الوطنية وعدم التفكير في التصدير فقط، لاسيما بعد تسجيل 11 ألف مشروع جديد على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وهي المشاريع التي تحتاج إلى هياكل معدنية لتجسيدها.
من جهة أخرى، نوه رئيس الجمهورية بالتطور الذي يشهده قطاع المؤسسات الناشئة، لافتا إلى أنه من خلال الشباب يمكن خلق "اقتصاد قوي ونزيه، يقوم على المعرفة"، حيث أسدى تعليمات بفتح المجال أمام أصحاب المؤسسات الناشئة للتعامل مع الشركاء الدوليين. وأضاف بالقول: "أنا أؤمن بالمؤسسات الناشئة، لأنها مستقبل البلاد، لقد وصلنا إلى 9000 مؤسسة ناشئة، وألتزم بالوصول إلى 20000. الجزائري مبدع ويفرض نفسه أينما ذهب".
تشجيع الإنتاج الوطني وتقليص الاستيراد
في إطار حماية المنتوج الجزائري، أمر الرئيس تبون بالشروع تدريجيًا في تقليص استيراد لوحات الفرامل ابتداءً من عام 2025، مستندًا إلى نجاح شركة جزائرية خاصة في تلبية احتياجات العديد من المؤسسات والهيئات العمومية في هذا المجال.
كما شدد على أهمية استعادة مؤسسة “صيدال” دورها الريادي في إنتاج الأدوية لتوفير حصة أكبر للسوق الوطنية، مع الحفاظ على توازن المصالح بين القطاعين العام والخاص. مشددا على ضرورة وصف الأطباء الأدوية المتوفرة في السوق للمرضى.
دخول محطات تحلية مياه البحر حيز الخدمة قريبا
وبخصوص مشاريع المحطات الخمسة لتحلية مياه البحر الجاري إنجازها بكل من الطارف، بجاية، بومرداس، ووهران والتي تبلغ طاقتها الإجمالية 1,5 مليون متر مكعب يوميا، أمر رئيس الجمهورية "بالشروع تدريجيا في توزيع المياه انطلاقا من هذه المحطات ابتداء من أواخر شهر فبراير 2025". وأكد على ضرورة أن يكون توزيع المياه الشروب قبل شهر رمضان القادم، مشددا على ضرورة إنهاء مشكل توزيع المياه على مستوى المدن الكبرى، وكذا تثمين الخبرة التي اكتسبتها الشركة الجزائرية للطاقة، فرع مجمع سوناطراك، من خلال إنجاز هذه المحطات.
كما أمر رئيس الجمهورية بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع في قطاع المناجم بالتوازي مع تقدم مشاريع السكك الحديدية والرصيف المنجمي في ميناء عنابة، بهدف تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. وذلك في إطار مساعي الدولة لتعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات الحيوية، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
للإشارة يشارك أزيد من 600 عارض، في هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي تنعقد تحت شعار "إنتاجنا عماد سيادتنا". وتمتد من الـ19 إلى الـ28 ديسمبر الجاري، وسيجمع هذا الحدث الاقتصادي الهام كبرى الشركات الوطنية العمومية والخاصة على مساحة إجمالية تفوق 28 ألف متر مربع، حيث ستكون أروقة المعرض وساحة الوحدة الإفريقية والرواق المركزي فضاءات لعرض منتجات وخدمات الشركات الجزائرية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والحرفيين. ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com